مركز شؤون المرأة ينظم فعالية مركزية إحياءً للحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة

"حياتنا أجمل بلا عنف، العنف ضد المرأة..عنف ضد المجتمع"، شعار الفعالية المركزية التي نظمها مركز شؤون المرأة – غزة اليوم في فندق الكومودور، ضمن أنشطته لإحياء الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة، بحضور مئات المدعوين/ات وممثلي/ات من مؤسسات المجتمع المدني والمناصرين لقضايا المرأة.

وفي كلمة لها قالت نبراس بسيسو، رئيس مجلس إدارة مركز شؤون المرأة، أن هذه الحملة تأتي هذا العام في ظل ارتفاع وتيرة انتهاكات حقوق الإنسان الفلسطيني بشكل عام، والنساء على وجه الخصوص.

وأضافت أن الملحمة البطولية التي تسطرها المرأة الفلسطينية في مواجهة شتى أنواع العنف هي تجسيد للمحلة البطولية للشعب الفلسطيني لأن المرأة بواقعها ورمزية الثورة فيها هي نبض الشعب الفلسطيني وتجربته الغنية في تحدي الظلم والاستبداد.

وتابعت أن العنف الناتج عن الاحتلال لا يغفل جانبا آخر، وهو العنف المجتمعي والعائلي المتمثل بقيمة الأمومة السلطوية العشائرية باعتباره ظاهرة في أغلب المجتمعات.

ونبهت إلى أن التوجه الرئيسي للمؤسسات الأهلية والعاملة في مجال حقوق الإنسان هو الوقاية من هذه الظاهرة ومأسسة العمل بما يتكامل فيه الإطار القانوني، ووضعها على جدول أعمال واضعي التشريعات السياسية وتحديد الأدوار والصلاحيات للمؤسسات العاملة في هذا المجال.

من جانبها أكدت آمال صيام، المدير التنفيذي لمركز شؤون المرأة، رفضها المطلق لكافة أشكال العنف الممارس ضد النساء، مؤكدة أن استمرار المس بحقوقها انتهاك لمبادئ حقوق الإنسان، والاتفاقات الدولية الخاصة بهذا الشأن.

وحذرت من أن استمرار ظاهرة العنف يشكل عائقا حقيقيا ورئيسيا أمام تنمية المجتمع الفلسطيني بشكل عام، والنهوض بواقع المرأة بشكل خاص، ويحد من فرصها في التطور.

وتابعت:"من الصعوبة أن نتوقع أن نصف المجتمع من النساء والفتيات أن يكون فاعلات ومنتجات دون بيئة مناسبة تنطلق من مبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص".

ودعت كافة المؤسسات النسوية والأهلية إلى تكثيف جهودها وتجميع طاقتها لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة عبر استمرار برامجها المناهضة للعنف ضد النساء وبناء التحالفات والائتلافات التي من شانها أن تزيدنا قوة في مواجهة العنف والتمييز.

وشددت صيام على ضرورة إنهاء ملف الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة وتحقيق المصالحة المجتمعية، وتوجيه البوصلة صوب قضايانا الوطنية، وعلى رأسها الصراع مع الاحتلال، الذي ساهم في زيادة العنف ضد النساء.

وتم خلال المؤتمر كذلك تقديم عرض شرائح عن شبكة اليمامية للإعلاميات العربيات، وتحدثت الصحافية سعاد أبو ختلة عن فكرة الشبكة ونشأتها وتطورها، وتطلعاتها في المستقبل، حيث تسعى إلى أن تكون جسم يجمع الإعلاميات العربيات تحت مظلته، بهدف تحقيق دور ريادي للإعلاميات في معالجة قضايا المرأة عبر الإعلام.

وفي كلمة لها رحبت الصحافية أسماء الحسيني ، نائب مدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية وعضو شبكة اليمامية للإعلاميات العربيات، بفكرة شبكة اليمامية، التي تجمع بين الإعلاميات من مختلف الأقطار العربية وتقرب المسافات بينهن.

وأرسلت الحسني التحية للنساء الفلسطينيات اللواتي ضربن أروع الأمثلة في التضحية والعطاء، ووقفن في وجه الاحتلال.

وتضمن الحفل عدة فقرات فنية، بينها اسكتش مسرحي يعالج موضوع مشاركة المرأة في الأنشطة الاجتماعية والسياسية المختلفة، إضافة إلى أوبريت "لا للعنف" الذي تتضمن كلماته دعوة للمساواة ومناهضة العنف.

كما تم خلال الحفل كذلك عرض فيلم "سياج" وهو من إنتاج مركز شؤون المرأة، ويتحدث عن المهن القاسية التي اضطرت الكثير من النساء للعمل بها في ظل الحصا رمن اجل معالجة واقعهن الاقتصادي السيئ.

Governorate

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">