منتدى شارك الشبابي ومنظمة العمل الدولية يحتفلان بتخريج برنامج تأهيل وتمكين الفتيات اقتصاديا

احتفل منتدى شارك الشبابي ومنظمة العمل الدولية، وباديكو القابضة بتخريج 60 طالبة جامعية شاركن في تدريبات برنامج تعزيز فرص الفتيات لدخول سوق العمل"شمال وجنوب ووسط الضفة الغربية "، لمدة 12 يوما تدريبي، بتمويل من الحكومة الاسبانية لصندوق دعم الأهداف الألفية للمشروع التشاركي "تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين في الأراضي الفلسطينية".

وحضر الاحتفال كل من الرئيس التنفيذي لباديكو القابضة، سمير حليلة، وممثل منظمة العمل الدولية في فلسطين منير قليبو، والمدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي، بدر زماعرة، ومديرة المشروع مها سموم، وعدد من ممثلي المؤسسات الشبابية والمجتمعية والمانحة بالإضافة إلى الطالبات الخريجات من محافظات جنين، الخليل، رام الله.

حيث اتاح الرئيس التنفيذي لباديكو القابضة سمير حليلة المجال أمام الفتيات المشاركات في البرنامج للتدريب في "باديكو" لمدة ستة أشهر، وذلك بهدف تعريضهن لتجربة العمل الاولى، مشددا في حديثه على ضرورة صقل الشخصية وتدعيمها بالجرأة القادرة على مواجهة التحديات الى جانب المقدرة على التواصل المستمر مع التعلم والثقافة والتطورات المحلية والعالمية ، فضلا عن ضرورة التعلم على التسامح في الحياة والاطلاع على الحضارات الانسانية .

واكد حليلة على وجوب التحلي بالشجاعة في تقديم الذات لصاحب العمل، وعلى ضرورة البناء على ما اكتسبنه الفتيات من الدورة، في الوقت الذي يستوجب مأسسة علاقات التشارك مع منتدى شارك وغيره من المؤسسات التي تستهدف اعادة بناء وتأهيل الشباب والفتيات وبخاصة الخريجين لتمكينهم من الالتحاق بسوق العمل، والمساهمة في الحد من نسب البطالة المرتفعة بين أوساطهم، داعيا الجامعات الى اعادة النظر في العديد من التخصصات الاكاديمية لتواءم متطلبات واحتياجات سوق العمل. مضيفا أن "باديكو القابضة" تعد برنامجاً لتزويد الشباب بمهارات و تحفيزهم على الريادة و زيادة قدرتهم على التأقلم مع سرعة التقدم العالمية و نشر ثقافة التعلم المستمر.

من جهته ركز ممثل منظمة العمل الدولية في فلسطين منير قليبو، على العدالة الاجتماعية لتحقيق الكرامة الاجتماعية والعمل اللائق، حاثا الخريجات على تحمل المسؤولية في خلق المشاريع الريادية، مؤكدا التزام منظمته بالمساواة بين الجنسين وتأكيد دورها في المساعدة في تحقيق تطور العدالة الاجتماعية في ظل العولمة.
وقال ان أهمية تطوير البرامج والتدخلات التي تستهدف المرأة لتحسين ظروف معيشتها ومكانتها في المجتمع تأتي ضمن مساعي الحكومات والجهات المانحة الدولية ومنظمات الامم المتحدة، وذلك من خلال تطوير الكثير من البرامج والمشروعات التي طبقت في مجالات عدة واستهدفت تطوير وتعزيز فرص التكافؤ لمشاركة المرأة اقتصاديا.
وأكد قليبو دعم ومساندة منظمته لتطوير وتنفيذ هذا البرنامج والذي يعمل على تمكين المرأة اقتصاديا ويزيد من نسبة مشاركتها في سوق العمل، التي ما زالت منخفضة وتصل الى حوالي 13% في حين تصل البطالة بين صفوف الخريجات الى 40% الامر الذي وصفه بالكارثة، ما يستوجب بناء قدرات النساء وتنمية مهاراتهن الريادية وتوفير الدعم الفني اللازم لهن، مشددا على أهمية اشراك القطاعين العام والخاص والشركاء الفعليين من أجل تطوير الاستراتيجيات اللازمة والبرامج التشغيلية وتعزيز ودعم وتشغيل النساء.
أما المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي، بدر زماعرة، فأكد ان عدد المستفيدين من مركز التمكين الاقتصادي وخدماته وبرامجه وصل الى 19 الف مستفيد، معربا عن تطلعه بالتشارك مع العديد من مؤسسات القطاع الخاص.

وأشار الى ان المشروع استهدف تدريب 60 شابة حول مهارات حياتية تتضمن القيادة والاتصال والتواصل ومهارات متقدمة في إعداد السيرة الذاتية والاستعداد والتهيؤ لمقابلة العمل، بالإضافة لبرنامج حول قيادة الحاسوب الدولية، والعمل على تعزيز وتطوير مهارات الاتصال والتواصل بما يشمل إيصال وفهم الرسائل، الإصغاء، قراءة الواقع المحيط ورؤية عناصره المركبة.

وشدد زماعرة على دور القطاع الخاص في عملية تحفيز الخريجات والشباب بشكل عام للالتحاق بسوق العمل، داعيا الى اعادة النظر في السياسات الاقتصادية وفي كل مفهوم من المفاهيم التقليدية بما يستجيب لواقع متطلبات سوق العمل من جهة ويلبي طموحات وتطلعات الخريجين الجامعيين والعاطلين عن العمل، مؤكدا ان الاستثمار يبدأ في الخريجين وتنمية قدراتهم ومهارتهم المهنية.

وعرضت كل من المشاركتين بشرى الاطرش وهند عبد الهادي تجربتهن في مجالات العمل الاجتماعي والتطوع والتميز.

وتخلل الحفل عرض محوسب وفيلم توثيقي حول البرنامج وانجازاته، وفي ختام الحفل تم توزيع الشهادات على الخريجات.

Major Sector

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">