غزة-6 مايو/2012- بهدف الحد والوقاية من ظاهرة العنف الأسري، بدأ مركز شؤون المرأة في مدينة غزة تنفيذ جلسات توعية مجتمعية بالتنسيق مع (15) مؤسسة مجتمعية نسوية وشبابية، ضمن مشروع "رفع مستوى الوعي المجتمعي حول العنف الأسري" بتمويل من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من خلال مشروع "مبادرة النوع الاجتماعي".
وقالت وسام جودة منسقة المشروع بالمركز: "سُينفذ المشروع على ثلاث مراحل مع ثلاث فئات مختلفة من المجتمع المحلي (فئة النساء وفئة الرجال وفئة العائلات )، و ستستفيد كل مجموعة من(8) جلسات توعوية وتثقيفية .
وأضافت جودة: "تهدف الجلسات إلى توعية أفراد المجتمع الفلسطيني بمفهوم العنف ضد النساء، والعنف الأسري، و أهم المواثيق الدولية التي تناهض العنف و الحقوق التي كفلها القانون الفلسطيني للمرأة الفلسطينية، كما تهدف إلى تعلم مهارات حياتية جديدة تمكن المشاركين من كلا الجنسين من التواصل الجيد و حل المشكلات داخل الأسرة من اجل التوصل إلى مجتمع خالي من العنف.
أما عن توقعات المشاركين ، فقد أوضحت إحدى المشاركات في الجلسات الأولى: "بأنها امرأة مطلقة تعرضت للعنف من قبل زوجها فقد كان يعاملها بقسوة شديدة ولم يحترمها وكذلك أهله، وتأمل هذه المشاركة أن تتمكن من التعرف على حقوقها وكذلك واجباتها كامرأة وكيفية الحصول عليها من خلال جلسات التوعية ، والاستفادة من خبرات الآخرين".
بدورها قالت مشاركة أخرى: "أعاني كثيراً من العنف المنزلي خاصة من قبل ابني فهو يعاملني بقسوة حتى يصل به الحد بأن يضربني أمام أخوته وأحياناً يتدخل الجيران لفض الشجار".
أما مشارك من فئة الرجال قال"انأ متعلم لاكني عندما اغضب أقوم بشد شعر أخواتي بسبب مباشر أو غير مباشر ، و الغريب انس استلذ بذالك ، لكن بعد فترة ألوم نفسي جدا، أتمنى أن تمكنني مثل هذه الجلسات من فهم سلوكي و تعلم مهارات جديدة تمكنني من التحكم في سلوكي العدواني هذا.
وسيستمر المشروع حتى نهاية يوليو القادم من العام الحالي.
ويقوم بتسيير جلسات التوعية مجموعة من المهنيين ذوي الكفاءة والخلفية الجندرية من محاميين وأخصائيين نفسيين واجتماعيين وإعلاميين.
