لنا أسماء ... ولنا وطن: عشر سنوات من النضال لأجل استرداد جثامين شهدائنا ودفنهم بما يليق بكرامتهم الإنسانية والوطنية ومستمرون حتى تحرير اخر جثمان

 عشر سنوات رحل خلالها كثيرون من الأمهات والأبناء دون أن يحققوا رغبتهم الأخيرة في هذه الحياة باحتضان جثامين أبنائهم ودفنها بما يليق بالشهداء.
 
     ورغم ذلك فقد توالت الإنجازات بتحرير جثامين شهدائنا خلال الأعوام المنصرمة، ونطمح بأن يتحرر كل من تبقى في القريب العاجل لان تحرير الجثامين حق للعائلات والمجتمع الفلسطيني ككل، ونرفض تماما محاولات حكومة الاحتلال بتحويل ملف جثامين الشهداء الى ورقة مساومة في المفاوضات لان استرداد جثامين أبنائنا هو حق لنا وغير قابل للتفاوض مع أي كان.
 
أيتها الأخوات والإخوة من أمهات وآباء وأبناء وأشقاء معذبين.... أيها الحشد الكرام
 
جئنا هنا اليوم لنقول ما يلي:
 
أولا: نجدد عهد الأوفياء لشهدائنا وذويهم، أن معركتنا سوف تتواصل حتى نوسد رؤوسهم الطاهرة تراب مسقط رأس كل منهم بين أهله وأحبائه وذويه، بما يليق بكل انسان مناضل نبيل قضى من أجل وطنه.
 
ثانيا: أن حملتنا، الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين، التي تعتبر أوسع إطار يضم كل المكونات الوطنية بجميع أطيافها، وكل المحافظات، ويتضافر فيها الرسمي مع الشعبي والأهلي، ويلتحمون بجموع شعبهم، ستبقى اطارا موحدا وجامعا يسمو فوق الفئوية والجهوية وكل عوامل الانقسام، فان لم نتوحد في حضرة الشهداء ومن أجل الأسرى فما الذي قد يوحدنا؟
 
ثالثا: لنبلغكم أن معركتنا السياسية والقانونية مع حكومة الاحتلال لن تتوقف، مهما تلاعبوا ومهما تفننوا في المماطلة والمتاجرة بالموت، وسنواصل جعل كلفة احتجاز الجثامين عالية بالمعنى السياسي والأخلاقي، وستكون سهما مرتدا على الحكومة العنصرية، حكومة قطاع الطرق والعالم السفلي المطاردة أمام المحاكم وتحقيقات الفساد وجرائم الحرب، 
 
 ان ممارسات حكومة نتنياهو الفاشية وتصريحات وزرائه العنصرية وتلويحهم بنقل مزيد من جثامين الشهداء من الثلاجات الى مقابر الارقام لن يزيدنا الا اصرارا على الوقوف والالتفاف حول عائلات الشهداء واستكمال نضالنا القانوني والشعبي للإفراج عن ابنائنا ودفنهم كما يليق بهم ويرضينا.
 
رابعا: لنناشد كافة الجهات الوطنية، على المستوى السياسي والجماهيري، سلطة ومعارضة، لجنة تنفيذية ومجلسين وطني وتشريعي، وزراء وأمناء عامين، نقابات ومؤسسات مجتمع مدني، بلديات ومجالس طلبة ونوادي، لمواصلة دعم جهود أهالي الشهداء وتبني قضاياهم ومعالجتها والوقوف معهم في كافة ميادين الكفاح.
 
خامسا: نطالب كل من ذكر أعلاه، بتوجيه العرائض والبيانات والمطالبات لكل الهيئات الدولية وبرلمانات ووزراء خارجية كل دول العالم للضغط على دولة الاحتلال لتحرير كافة أسرانا، أحياء وشهداء، والتوقف عن هذا السلوك غير القانوني وغير الأخلاقي.
 
سادسا: بالنسبة لنا في الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن المفقودين، سنستمر بتنظيم الفعاليات الشعبية والجماهيرية على مستوى سائر محافظات الوطن، لدعم المعركة القانونية التي نواصل خوضها، ونتعهد ومعنا طاقم محامينا في مركز القدس للمساعدة القانونية، ألا نساوم او نهادن او ندخر جهدا حتى تنتصر معركتنا الوطنية والأخلاقية ونحقق مرادنا حتى تحرير اخر جثمان محتجز في الثلاجة او المقبرة.
 
     وختاما، كل التحية لذوي الشهداء الذين لم يكلوا او يملوا ويلبون النداء كلما تطلب الأمر، رغم جراحهم النازفة والمفتوحة ورغم محاولات تيئيسهم وتحطيم معنوياتهم، فمنهم نتعلم معنى الصبر، معنى معاناة الأم لعقود، معنى ان يبقى بيتك مفتوحا ليل نهار وانت تنتظر عودة الغائب لتزفه ولو في نعش، ولو تحت جنح الظلام ولو كان قالب ثلج، ولو في ظل منع احبابك من الوقوف الى جانبك. فأي انسانية مكلومة أكثر من ذلك؟ واي سمو انساني يعلو على هذا السمو؟
 
 
شكرا وعهدا ان نواصل حتى النصر
 
 
 
الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب ومعرفة مصير المفقودين

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">