المشاركين من المجتمع المدني من خلال مشاريعهم التنموية يحكون قصة نجاح مؤسسة دالية

المشاركين من المجتمع المدني من خلال مشاريعهم التنموية يحكون قصة نجاح مؤسسة دالية بديل محلي لأجندات المساعدات الدولية التي تاتي بالاثار السلبية على المجتمع الفلسطيني.

فازت مؤسسة دالية بالجائزة العالمية في "مسابقة التعاون في قيادة العدالة الاجتماعية بالمشاركة" من جامعة كالامازو بمدينة مشيغين- مركز اركوس - بتاريخ11 مايو 2013. و قد أكدت الجائزة على عمل مؤسسة دالية الريادي الذي استخدمت فيه استراتيجيات التعاون و الابتكار من اجل تطوير المساءلة والطريق نحو تقرير مصير الفلسطينين انفسهم بالتنمية.

و قد تقدمت مؤسسة دالية للجائزة من خلال مشاركتها بفيلم "الطريق نحو تقرير مصير الفلسطينين انفسهم بالتنمية"، الفيلم من اخراج سامي العالول المخرج الفلسيطيني اليانع ، مدة الفيلم عشرة دقائق حيث يأخذنا في رحلة لعدة قرى فلسطينية ليخبرونا عن المشاريع التي نفذوها مثل: ورشة المصنوعات اليدوية من الفسيفساء لجمعية النويعمة النسوية التعاونية ،وكان مشروعهم شراء غرفة (كرافان) لعرض المصنوعات اليدوية لمنتجات النساء ، ومشروع تربية الأغنام في جمعية العوجا التعاونية النسوية- محافظة اريحا، وشبكة مؤسسات قرية صانور– محافظة جنين التي نفذت مجموعة من المشاريع من خلال منحة برنامج "القرية من تقرر" والذين حصلوا على المنح بقرار جمهور القرية.

و قد تمكن الفيلم من ايصال نجاح مؤسسة دالية في تنفيذ مشاريع تنموية حيث تُظهر فطنة الفلسطينيين و حسهم القيادي و قدرتهم على العطاء. و قد قال مخرج الفيلم العالول الذي قادته رحلته الاستكشافية إلى بث الروح في الفيلم "تعلمت الكثير عن القرى الفلسطينية في انحاء الضفة الغربية و عن الاثار السلبية للمانحين على المجتمعات المحلية ومشاريعهم التنموية . و أضاف قائلا: " تعلمت ان هناك بدائل و حلول و اهم من هذا كله ان المجتمع المدني الفلسطيني يستطيع ان يمسك بزمام الأمور و أجندة التنمية وايجاد الحلول للمشاكل التي تواجه المجتمعات الفلسطينية".

 و قد حملت المديرة التنفيذية لمؤسسة دالية سعيدة موسى و العالول خلال سفرهم الى مركز اركوس في جامعة كالامازو في متشيغن في الولايات المتحدة رسالة أوصلا من خلالها حس الفلسطينيين بالمسؤولية و طاقة التغيير الكامنة بداخلهم، و كانت مؤسسة دالية و احدة من 15 مؤسسة مرشحة في المرحلة النهائية للجائزة العالمية و الذين تم اختيارهم من بين 188 منظمة من 23 دولة مختلفة، و تم دعوة سعيدة موسى و العالول للمشاركة في ورشة عمل استمرت لمدة يومين متتاليين و خلالها اختار الحكام و المشاركون الرابحين النهائيين.

و قد أظهر الحضور رد فعل ايجابي مباشرة بعد ان انهت سعيدة موسى و العالول العرض الذي قدماه عن فلسفة مؤسسة دالية و مشاريعها، و قد شرحا بالتفصيل استراتيجية المؤسسة و الدروس التي تعلمتها كرد على بعض الاسئلة المحددة من الحضور، و شعرت سعيدة موسى بالتشجبع العميق بسبب الاستقبال الدافئ الذي قابل به الحضور مهمة و انجازات مؤسسة دالية.

و قد شارك في ورشة العمل طلاب و اداريين من جامعة كالامازوو، و متطوعيين مجتمعيين و ممثلين عن منظمات العدالة من 15 دولة من حول العالم، و شارك ايضا اعضاء لجنة التحكيم، وكان من ضمن لجنة التحكيم الامريكية انجيلينا ديفيس الناشطة في الحقوق المدنية.

قال سامي العالول: "لقد تلقينا الكثير من المديح من زملائنا المرشحين النهائيين و من افراد من الحضور"و أضاف "اعتقد ان الناس قد رأوا منهجيات عمل يستطيعون تطبيقها في مؤسساتهم و في حياتهم، و قد شعرت بسعادة غامرة بعد ان انتهينا من العرض عندما توجه نحونا افراد من الحضور ليشاركوننا بأفكارهم و ليتعلموا المزيد عن عمل مؤسسة دالية و عن "تجربتي الشخصية في العيش في فلسطين"

لقد وفرت ورشة العمل فرصة للتشابك مع منظمات من حول العالم و التي تتشابه في التزامها لجعل مجتمعاتها تمتلك مبادرات التطوير، و مع ذلك فقد برزت مؤسسة دالية حتى بين مثيلاتها من المؤسسات، قال سامي العالول "بعض جوانب عمل دالية كانت جديدة على المشاركين" و شرح قائلا "خاصة أن دالية تقلب نهج اجندات دعم التنمية رأسا على عقب"

 

و في نهاية اليوم الثاني اختار كل من الحضور و المتابعين على الانترنت و لجنة الحكام مؤسسة دالية و مؤسستين أخريين ليكونوا الفائزين، قالت سعيدة موسى للنشطاء الذين تجمعوا حولها، "الجائزة الحقيقية ليست الاموال بل مشاركتنا وتواجدنا كمؤسسة مجتمعية فلسطينية ترزح تحت الاحتلال على هذا المنبر الاكاديمي بمشاركة عالمية في امريكا ." ما اثار دهشتي ايضا القاسم المشترك بين مؤسسة دالية ومركز اركس التابع لجامعة كالامزوو في تطبيق النهج التشاركي في ترسيخ العدالة الاجتماعية والتي تجسدت بمشاركة الجمهور في عملية اتخاذ القرار في اختيار المبادرات الابداعية المبتكرة.

و قد حصلت مؤسسة داليا على اعتراف دولي من خلال ربحها هذه الجائزة، و أشارت سعيدة موسى "ان اكثر من دولة ستعرف عن مؤسسة دالية من فلسطين و عن التحديات التي يواجهها الفلسطينيون تحت الاحتلال"

و يتمنى سامي العالول ان يشعر الناس بالالهام للمشاركة في عمل دالية و يدركوا ان مواردهم و مهاراتهم و افكارهم و تضامنهم يستطيع ان يساعد القضية الفلسطينية، و يضيف "علاوة على ذلك، ربح الجائزة هو اعتراف بالعمل الشاق الذي تقوم به المجتمعات الفلسطينية و طاقم مؤسسة دالية و المتطوعين من أجل عكس تأثير ما فعلته منظمات الدعم الدولية على المجتمعات المدنية"

 

http://www.dalia.ps/ar/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%83%D9%8A…

 

 

جوانا سبرينغ

طالبة الماجستير في مركز السياسة العامة والإدارة.
متدربة في كتابة طلبات المنح في مؤسسة دالية.

 

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">