نفذت هيئة العمل التطوعي الفلسطيني والاتحاد العربي الدولي للتنمية الاجتماعية "أياسبا" بالتعاون مع بلدية رام الله والشراكة مع كليات فلسطين التقنية للبنات –رام الله، نشاطا تطوعيا بيئياً وزراعياً في المنطقة الصناعية الواقعة في منطقة بلدية رام الله، حيث أشتمل العمل التطوعي على تنظيف الشارع الرئيسي المؤدي لمحطة التنقية، وزراعته بما يقارب أل 100 شجرة حرجية.
وقال حسين يحيى منسق عام هيئة العمل التطوعي الفلسطيني، بان هذا النشاط الطوعي قد اكتسب أهمية وطابع خاص تميز بمشاركة الطالبة والمرأة والأم المستقبلية في مسيرة النهضة الاجتماعية في فلسطين. وأضاف: بان هذه المشاركة سيكون لها الأثر البالغ في تطور وعي المرأة الفلسطينية لهذه المسؤولية الاجتماعية، هذا الوعي الذي سيساهم في دعم وترسيخ مفهوم العمل التطوعي لدى جميع أفراد المجتمع الفلسطيني
وأشار يحيى إلى أن تجربة المرأة الفلسطينية تعتبر من التجارب الرائدة في مجال العمل التطوعي، خصوصا بأنها تجاوزت مرحلة التجربة إلى مرحلة العطاء المستمر. كما أكد على انه وبالرغم من ذلك إلا أن الواقع الحالي لمشاركة المرأة الفلسطينية بحاجة ماسة للتطوير والتفعيل، الأمر الذي يحتم علينا جميعا استثمار الجهود الفعالة والمثمرة لزيادة مشاركة المرأة وبالأخص الطالبات في الأعمال التطوعية التنموية المختلفة التي تلبي احتياجات المجتمع الفلسطيني.
وبدوره قال معين الكوع، رئيس فرع فلسطين – الاتحاد العربي الدولي للتنمية الاجتماعية "أياسبا"، إن مشاركة هؤلاء الفتيات لنا في حملة "يد بيد نحو بيئة خضراء" إنما يؤكد على دور المرأة والفتاة الفلسطينية الريادي في المجالات كافة، وعلى مشاركتها الفعالة والمتساوية جنباً الى جنب مع الشاب الفلسطيني في رفعة وسمو هذا الوطن، من خلال العمل التطوعي الذي يُعد من أهم طرق النهوض بمكانة المجتمعات في عصرنا الحالي. إن ما أنجز من عمل خلال هذا النشاط، إنما يدل على قدرة وطاقة الفتاة الفلسطينية الموجهة نحو خدمة المجتمع والأرض.
من جانبهن أكدن المتطوعات من كليات فلسطين التقنية للبنات-رام الله، على أن المرأة الفلسطينية بامكانها أن تقوم بالكثير من النشاطات التطوعية التي سيكون لها الأثر الكبير في دفع المجتمع الفلسطيني نحو المزيد من التقدم والنهوض به باتجاه تحقيق واقع تنموي أفضل. كما عبرن عن سعادتهن بالمشاركة في النشاط التطوعي البيئي الذي تم تنفيذه، والذي ساهم بشكل كبير في زيادة وعيهن بأهمية الحفاظ على البيئة الفلسطينية نظيفة وخضراء، وتنمية مهارتهن الزراعية، وتأكيد ذاتهن وصقل سلوكياتهن، واكتساب احترام المجتمع المنتمين له.