تسلم وفد شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية خلال حفل أقيم في مقر معهد الدراسات السياسية بالعاصمة الفرنسية باريس مساء أمس الأول جائزة الجمهورية الفرنسية لحقوق الإنسان للعام 2009 وذلك تقديراً لدورها في الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في الأراضي الفلسطينية.
وحضر الحفل وزير الخارجية الفرنسي بيرنارد كوشنير ومفوض حقوق الإنسان في الحكومة الفرنسية وعدد كبير من ممثلي المنظمات الأهلية الفرنسية المتضامنة مع شعبنا الفلسطيني إضافة إلى وفد الشبكة المكون من الدكتور علام جرار ومحسن أبو رمضان ورانيا قطينة. وأشاد كوشنير في كلمته خلال الحفل بعد أن قام بتسليم الشبكة الجائزة بدور الشبكة بصفتها جزءاً هاماً من المجتمع المدني الفلسطيني في الدفاع عن حقوق الإنسان والتمسك بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان وقيم الحرية والعدالة.
ويشار إلى أن جماعات صهيونية شنت حملة تحريضية ضد شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في محاولة منها لمنع تسليم الشبكة جائزة الجمهورية الفرنسية مستهدفة دور الشبكة في تعزيز المصالحة الوطنية وجهودها ومواقفها على الصعيد الوطني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والحملة الوطنية للمقاطعة وخلال مؤتمر دربان ضد العنصرية عام 2001 وغير ذلك. وباءت محاولات هذه المجموعات بالفشل حيث تم تنظيم الاحتفال بحضور وزير الخارجية الفرنسي وممثلين عن مختلف القطاعات الرسمية والأهلية الفرنسية وسط تغطية إعلامية كبيرة.
وشددت الشبكة في كلمتها خلال الاحتفال على تمسكها بمواقفها الوطنية الثابتة على مختلف المستويات سواء على صعيد الاستمرار في مواجهة سياسات الاحتلال ومخططاته والدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني وتعزيز حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وتحقيق المصالحة الوطنية. وطالبت الشبكة الجمهورية الفرنسية بالعمل الجاد من أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف كافة أشكال الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني وفي مقدمة ذلك العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف الاستيطان وبخاصة في القدس وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
كما طالبت الشبكة بضرورة قيام فرنسا بدورها الكامل لرفع الحصار عن قطاع غزة وفتح كافة المعابر أمام حركة المواطنين والبضائع والبدء بإعادة اعمار قطاع غزة.
كما التقى وفد الشبكة على هامش زيارته للعاصمة الفرنسية مع مفوض حقوق الإنسان في الحكومة الفرنسية حيث أكد الوفد على ضرورة بذل كل الجهود من أجل التصدي لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وحماية حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.
وعقد الوفد كذلك مجموعة لقاءات مع ممثلي منظمات المجتمع المدني الفرنسية ووسائل الإعلام المختلفة لاطلاعهم على واقع الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل تنكر الاحتلال لكافة قرارات الشرعية الدولية ومواثيق ومعاهدات حقوق الإنسان.