وقعت جمعية التأهيل والتنمية لقرى الجدار الغربي والقنصلية الفرنسية اتفاقية مشروع تطوير عشرة رياض أطفال في محافظة جنين بهدف تحسين جودة التربية والتعليم للطفولة المبكرة في المنطقة.
وتخلل الحفل توقيع اتفاقية تعاون وشراكة بين جمعية التأهيل والهيئة الإستشارية الفلسطينية لتطوير المؤسسات غير الحكومية PCS من أجل إدارة عمليات التدريب والتطوير في المشروع.
وأدارت اللقاء نائب رئيس الهيئة فرحة أبو الهيجاء والتي استعرضت واقع الطفولة في جنين ومؤشرات النهوض بهذا الواقع من رؤية منظمات المجتمع المدني.
وقال رئيس جمعية التأهيل الدكتور برهان سمار إن واقع رياض الأطفال في محافظة جنين مرير، حيث يوجد 147 روضة أطفال تفتقر إلى كثير من المقومات وبحاجة إلى تطوير مواردها خدمة لجودة التعليم.
وأشار سمار إلى أن جمعية التأهيل تمكنت بنجاح من تطوير عملية دمج الأطفال ذوي الإعاقة مع الأطفال الأصحاء في روضة واحدة حيث شكل ذلك تحديا كبيرا مكننا من التغلب على التنسيق والتعاطي مع العمر العقلي والعمر الفعلي لهؤلاء الأطفال الذين يعانون من نقص حاد في درجة الذكاء.
ونوه إلى أن الروضة تقوم بإعفاء الطلبة ذوي الإعاقة من جميع الرسوم والمتطلبات المستحقة عليهم.
وأكد سمار أن ضرورة التعاطي الجاد مع مسألة تطوير رياض الأطفال لأنها المرحلة الأولى في تشكيل شخصية الطفل قبل ذهابه للمدرسة وهي لم تأخذ حقها من الرعاية حتى الآن.
من جهته قال منسق صندوق التنمية الإجتماعية في القنصلية الفرنسية دومنيين إن هناك اهتماما بالغا من قبل القنصلية الفرنسية في تحسين الواقع الاقتصادي والإجتماعي للشعب الفلسطيني، والوصول إلى المناطق المهمشة مثل محافظة جنين.
وأعرب رئيس الهيئة الإستشارية شامي الشامي عن اعتزازه بعلاقات الصداقة التي تربط الشعبين الفلسطيني والفرنسي وأمله في أن يشهد الواقع الفلسطيني تقدما نحو تحقيق أحلام الفلسطينيين.
واكد أن أهمية هذا المشروع تكمن في أنه يسلط الضوء على جانب من معاناة أطفال فلسطين، حيث تغفل كثير من الجهات الممولة الاهتمام بالأطفال.
وأشار إلى أن واقع الحياة الفلسطينية فرض نمطا خاصا من التفكير لدى الأطفال يرتكز على العنف ويؤدي إلى حرمانهم من التمتع بطفولتهم.
