طاقم شؤون المرأة يعقد سلسلة لقاءات لدعم مشاركة المرأة في الإنتخابات

يعقد طاقم شؤون المرأة سلسلة لقاءات مع القوى والأحزاب السياسية الفلسطينية من أجل دعم مشاركة المرأة الفلسطينية في مواقع صنع القرار وخاصة في المجالس المحلية وفي قيادة الأحزاب والفاصئل الفلسطينية.
حيث يأتي اللقاء في ضوء قرار تأجيل مجلس الوزراء للانتخابات وأثر ذلك على الحياة الديموقراطية الفلسطينية، وأهمية مشاركة النساء في الحياة السياسية وفي العملية الانتخابية بشكل خاص، ودور الأحزاب في دعم مشاركة النساء السياسية، حيث عقد اجتماعان منفصلان مع كل من الجبهة العربية الفلسطينية بحضور أمينها العام جميل شحادة وعدد من قيادات الحزب.

روز شوملي مدير عام طاقم شؤون المرأة رحبت من جانبها بالحضور وقالت : اهتمامنا كطاقم شؤون المرأة بمشاركة المرأة السياسي قبل العام 1996 ضمن استراتيجيتنا في دعم مشاركة المرأة في للوصول الى المجلس التشريعي وصنع القرار وتأهيل النساء للقيادة وتمكينهن في كافة المجالات"وأضافت شوملي:"نشعر أن هناك تراجعا في الحماس السياسي لمشاركة المرأة وفتور خاصة فيما يتعلق بمشاركة المرأة في المجالس المحلية ،نأمل من الأحزاب أن تدعم مشاركة المرأة في الإنتخابات وفي نفس الوقت دعم وصولها الى أماكن قيادية داخل الأحزاب.

عبلة سعدات عضو الهيئة الإدارية أشارت الى الإشكالية التي تلاحظ داخل الأحزاب وفي الحياة السياسية الفلسطينية، وهو أن الاستحقاقات التي حصلت عليها المرأة ومكانتها لا تتناسب وحجم التضحيات التي بذلتها في مشوار نضالنا الطويل والمستمر، فالمراة لم تحصد نتائج هذا الجهد كما حصده الرجل الذي وصل الى مراكز قيادية عليا لم تصلها المرأة، حتى في داخل الأحزاب نرى ضعف حجم مشاركة المرأة في قيادات هذه الاحزاب ، ولم تنصف المرأة كذلك في القوانين الفلسطينية التي يجب أن نعمل على تغييرها، لذا عملنا كحركة نسوية على طرح وثيقة المرأة للمطالبة بحقوقها بشكل عام" ، وأضفات" يجب أن نضع ايدينا مع الأحزاب لننطلق سويا من اجل اعطاء المرأة حقها في التمثيل على مستوى صنع القرار والانتخابات.

د. أريج عودة أشارت الى أن الثقافة الذكورية في مجتمعنا هي التي تقف عائقا أمام وصول المرأة وهضم حقوقها، فالاحصاءات تشير الى أن أعلى معدلات الفقر هي عند النساء والمرأة تعيل اغلب الأسر الى جانب حرمانها من حقها في الميراث ، فالميراث يمكنها اقتصاديا وبالتالي يقويها ويحميها من العنف فالمرأة الممكنة اقتصاديا لن تكون ضعيفة فالعملية متكاملة ".
وأشارت عودة الى أهمية خلق نماذج، فالنموذج الحزبي الذي يعطي المرأة حقها يشكل نموذجا للمواطنة، كما أن شعارات الأحزاب يجب منسجمة مع اجراءاتها على أرض الواقع من أجل دعم مشاركة المرأة.
من جانبه أكد جميل شحادة الامين العام للجبهة العربية الفلسطينية على أهمية دعم مشاركة المرأة حيث أشار الى أن الجبهة تصل نسبة مشاركة المرأة في الجبهة الى 25% في داخل التنظيم، وأشار الى أن مشاركة المراة في قيادة الجبهة كانت مميزة ، وأضاف:" لدينا اربع رفيقات من 27 رفيق في قيادة الجبهة ،و لدينا عضو لحنة مركزية امرأة ، ولدينا رفيقات مسؤولات المنظمات الشعبية وهن نساء ، الى جانب أن مسؤولات مناطق القدس ورام الله وغزة هن أيضا نساء وهذا نوع من أنواع وفهم الجبهة لأهمية دعم المرأة لتأخذ دورها في داخل الاحزاب بشكل يناسب حجم تضحياتها، ونحاول أيضا خلق كادر نسوي في كافة المناطق.

كما عقد الطاقم اجتماعا خاصا مع جبهة التحرير الفلسطينية بحضور الدكتو واصل أبو يوسف الامين العام لجبهة التحرير العربية ووفد من الجبهة.

نهلة قورة رئيسة طاقم شؤون المرأة أكدت على أهمية هذه اللقاءات لتفتح نافذة لمؤسسات المجتمع المدني على عمل الاحزاب الفلسطينية ومحاولة دعم وصول المرأة وزيادة تمثيلها داخل هذه الاحزاب، الامر الذي سيساعد على زيادة مشاركتها في الإنتخابات وفرص فوزها، كما أكدت قورة على أن هذه اللقاءات المنفردة ستشمل كافة الأحزاب الفلسطينية لمحاولة إقناعها بضرورة دعم النساء في الانتخابات وكذلك اهمية مراجعة الآليات التي تستخدمها الأحزاب في تشكيل قوائم المرشحين والمرشحات في التاحضير لانتخابات المجالس المحلية والبلدية، وضرورة البناء على إنجازات المرأة الفلسطينية في المشاركة السياسية وعدم التراجع عنها.

فيما أكد أبو يوسف على أهمية العمل على تحديد موعد جديد للإنتخابات الفلسطينية، وأشار الى ان التأجيل الذي حصل يعتبر بمثابة الإلغاء لهذا الإستحقاق المهم، والذي يشكل احد اهم متطلبات العملية الديموقراطية الفلسطينية، وأضاف:" نحن نبحث عن مخرج لايجاد موعد جديد للانتخابات وفقا للقانون، والذي يشكل مناعة لعدم حصول إشكاليات نتيجة ما يحصل حاليا عبر تعيين مجالس جديدة أو تعيين بعض الافراد الذين شغرت مواقعهم داخل المجالس حتى لا يكون هناك فراغ داخلها، الامر الذي يترك الامور للمزيد من عدم الوضوح والضبابية وعدم قانونية ما يجري، لذا فالحل الوحيد هو اجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن ، وهنا يأتي هذا اللقاء ليؤكد أهمية الضغط الذي يجب أن نمارسه كأحزاب ومؤسسات مجتمع مدني من أجل تحقيق هذا الاستحقاق الدستوري ".

كما أكد أبو يوسف على أهمية دعم مشاركة المرأة في التشكيلات المحتملة للقوائم في حال تحديد موعد للانتخابات، مشيرا الى أن هناك حاجة الى جهد كبير متكامل من كافة اللاحزاب والقوى والمؤرسسات لتغيير الواقع الحالي.

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">