كانت الخطوة الاولى ان يملأ الفراغ الذي سببه اضراب العاملين في وكالة الغوث ، من اجل الحصول على مطالبهم المشروعة ، فقد استشعر مركز اجيال بعد اسبوع من اضراب الوكالة انه لن ينتهي بالسرعة المتوقع ، ولهذا أتت فكرة ان يقوم المركز بافتتاح صفوف للصف الاول الاساسي كونهم الاكثر تضررا من ابتعادهم عن مقاعد الدراسة ، وكدعم مباشر للحالة العامة بان يتم استيعاب الاطفال في تعليم يحافظ على قدراتهم المعرفية ويزيدها ، وقد كانت تواجه الفكرة العديد من الصعوبات كما أوضحت ادارة المركز واهم هذه المعيقات ان المركز يقوم بعمليات البناء ولم ينهيها بعد ، ولكن مع الواقع الملح فقد تقرر ان يتم تحدي الظروف ، وعدم النظر لها ، فقررت ادارة المركز استخدام القاعة الغير مجهزة كليا ، وان تسخر طاقة متطوعيها ، وهكذا بدات الفكرة تاخذ حيز التطبيق ، فتوقف كل شيء وبدأ التعليم مع الصف اول الاساس ،ضمن امكانيات بسيطة يقول عنها ابناء المركز انها مفخرة لهم ، لانهم لم ينظروا للامكانيات بل صنعوها ، ووجهة المركز نداء عبر مكبرات الصوت فالتحق في الصفوف مغظم طلاب الصف الاول ذكورا واناث ، وقد استمر التجربة ، حتى بدأ الحديث عن فتح الصف الثاني الاساسي وذلك امام الطلب الجماهيري ، وفعلا بدا التعليم للصف الثاني الاساسي ، في ظل كل الظروف وبشكل طوعي ومجاني من ابناء ومتطوي مركز اجيال ، وحتى اللحظة يقبل الاطفال واوليا امورهم على المركز مطالبين افتتاح صفوف للمراحل المختلقة ، والجدير ذكره ان المركز كان قد افتتح صفوف دراسية في الاضراب السابق لصفوف التاسع الاساسي
وتقول فوزية شلباية ان بداية الفكرة كانت بدايتها حوار ثنائي مع الدكتور حسن رمضان رئيس الهيئة الادارية ، ومنها تحولت الفكرة الى واقع في زمن قياسبي ، وكان اهم ما قيل في لحظة العمل سنعلم الاطفال حتى لو جلسنا على الارض ، وبدون انارة او شبابيك
وتضيف شيماء يحيى احدى المتطوعات انها فخورة بهذه التجربة التي تعبر عن معنى الانتماء للارض والانسان .
من جهته قال الدكتور حسن رمضان ، انه شخصيا يقوم بالمشاركة بتدريس الاطفال ويشارك كغيره ، وان حيادية النخب دوما قاتله ونحتاج دائما الى مبادرات ، وليس جلوس خلف المكاتب وابراج من وهم . موجها الشكر لكافة المتطوعين ..
Website
Governorate
Major Sector