أدان المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) بشدة احتجاز اربعة مصورين صحفيين يوم أمس وهم: مصوري وكالة رويتر بسام مسعود، أحمد زقوت، وإبراهيم أبو مصطفى، ومصور قناة العربية محمد الجحجوح ، وذلك من قبل قوات الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة في قطاع غزة. كما يدين المركز أيضاً التهديدات الهاتفية لمراسل وكالة ميلاد الاخبارية والشبكة الفلسطينية للصحافة والاعلام نصر أبو الفول، من شخص ادعى أنه تابع للأمن الداخلي في غزة، والتحقيق مع مراسل صحيفة الحقيقة الدولية من قبل جهاز المخابرات في قلقيلية.
وأفاد المصور بسام مسعود لمركز مدى أنه ذهب صباح أمس الموافق 11/11/2010 برفقة زملائه الصحفيين إلى مكتب النائب عن حركة فتح أشرف جمعة بمدينة رفح، لتغطية عرض فيلم عن مسيرة المناضل القائد الفتحاوي أبو جهاد بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لوفاه الرئيس ياسر عرفات. وعند حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا داهمت مجموعة من قوات الأمن الداخلي مكتب النائب وقاموا بقطع التيار الكهربائي واحتجزوا جميع من كانوا بالمكتب بما فيهم الصحفيين. وبعد ذلك قاموا بمطالبة الصحفيين بإعطائهم الأشرطة المصورة مقابل الإفراج عنهم ولكنهم رفضوا ذلك، فاقتادوهم إلى مركز الأمن الداخلي في منطقة تل السلطان. وأكمل مسعود قائلاً: "لقد صادروا الكاميرات والأشرطة وهددونا بكسر جميع الكاميرات، كما اعتدوا علينا لفظياً، وبعد نحو ساعة تم الإفراج عنا".
أما أبو الفول فقد أفاد لمستشار الوحدة القانونية لمركز مدى في غزة كارم نشوان، أنه تلقى خلال الإسبوع الماضي ثلاث مكالمات هاتفية من شخص مجهول كان يدعي أنه تابع للأمن الداخلي في غزة، حيث أنه في المكالمتين الأولى والثانية طلب المتصل من الصحفي نصر أن يكف عن العمل الإعلامي وكتابة المقالات. وفي المكالمة الثالثة ، قال المتصل لابي الفول أنه يجب أن يتوقف عن عمله الصحفي وكتابة المقالات. وقال له أيضاً "أن بإمكان الأمن الداخلي الحاق الأذى بك وبملاحقتك أينما كنت".
من جهة إخرى استدعى جهاز المخابرات الفلسطيني في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية يوم الثلاثاء الماضي 9/11/2010 مراسل صحيفة الحقيقة الدولية قيس أبو سمرة. حيث تم استجوابه عن طبيعة عملة الصحفي وكيفية جمعه للأخبار. وكان أبو سمرة قد استدعي الأسبوع الماضي 4/11/2010 من قبل جهاز المخابرات حيث تم استجوابه عن عمله الصحفي لمدة ساعتين (9:30 – 11:30 صباحا).
إن مركز مدى يدين كافة الانتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويطالب السلطات المعنية بالكف عن ملاحقة الصحفيين ومضايقتهم، واحترام حرية الراي والتعبير.