اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية – مفتاح ورشة استمرت ثلاثة أيام تحت عنوان تعزيز قيم الحوار والتسامح ودور الشباب في المصالحة الوطنية. وتأتي هذه الورشة ضمن برنامج "دعم القيادات السياسية الفلسطينية الشابة" الممول من مكتب الممثلية النرويجية.
حضر الورشة التي حاضر فيها المدربان ناصيف معلم مدير المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية، والناشطة المجتمعية اعتدال الجريري، 13 شابا وشابة من فريق القيادات السياسية الشابة التي شكلته مفتاح منذ بداية المشروع. وتم خلال الورشة مناقشة عدد من الموضوعات كبناء السلم الأهلي، وقيم الحوار، ومفاهيم النوع الاجتماعي.
من جهته، اعتبر صدام عمر المدرب في وزارة الداخلية وأحد أعضاء فريق القيادات السياسية الشابة مشاركته في ورشات مفتاح هامة ومفيدة جدا، "كل ورشة عقدتها مفتاح وشاركت بها حققت لي استفادة كبيرة على الصعيد الشخصي"، مشيدا بالمدربيْن اللذين اعتبر أسلوبهما مميزا يؤدي إلى إيصال الرسالة بوضوح دون إغفال أهمية المشاركة والتفاعل بين المحاضر والمشاركين. وأشار صدام أن الورشات شجعت وعززت إيمانه بثقافة تقبل الآخر واحترام وجهات النظر، مشيرا إلى أن "الشباب الفلسطيني تربى على نوع من العصبية سواءً لعائلته أو حزبه السياسي أو ما إلى ذلك، وهذه الورشة ساهمت في تعميق اعتقادي بأهمية الاستماع للطرف الآخر".
وأشارت د. ليلي فيضي المدير التنفيذي لمفتاح إلى أن هذا المشروع يهدف إلى تمكين الشباب من المشاركة في مواقع صنع القرار المتقدمة في بنية النظام السياسي الفلسطيني، وتحديداً داخل أحزاب وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.
وأضافت د. فيضي أنه وانطلاقا من سعي "مفتاح" للمساهمة في بناء مجتمع مدني ديمقراطي حديث، تقوم المؤسسة بتنفيذ هذا البرنامج الساعي إلى المساهمة في زيادة تمثيل القيادات السياسية الشابة تحديداً في مواقع القرار المتقدمة في بنية النظام السياسي، والمساهمة في تطوير ثقافة الحوار وتقبل الآخر داخل الأحزاب وداخل النظام السياسي، وتوعية المجتمع بدور القيادات السياسية الشابة في عملية التغيير والتطور السلمي والبناّء، سياسيا واجتماعيا.
بدورها، أشارت تغريد دعيبس منسقة المشروع إلى أن أنشطة المشروع تنوعت بين دراسات بحثية، وعقد حلقات نقاش وورش وحلقات تدريبية، واستطلاعات رأي وحملات ضغط ومناصرة، ولقاءات جماهيرية توعوية، بالإضافة إلى حلقات نقاش تشبيكية هادفة إلى خلق علاقات متقدمة بين أطراف صناعة القرار الإداري المحلي والسياسي الوطني.
يشار إلى أن "مفتاح" أطلقت عام 2003 برنامج القيادات السياسية الشابة الهادف إلى تمكين الشباب من المشاركة في مواقع صنع القرار المتقدمة في بنية النظام السياسي الفلسطيني، وتحديدا داخل أحزاب وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.