مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية يتهم الاحتلال باستهداف الأطفال المقدسيين والتنكيل بهم

اتهم مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية سلطات الاحتلال بتصعيد انتهاكاتها بحق الأطفال والفتية المقدسيين القاصرين من خلال تكثيف حملات الدهم والاعتقال والتنكيل وفرض الإقامة المنزلية الجبرية، والإبعاد عن المسكن.

وقال تقرير أصدرته وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس بأن العشرات من هؤلاء الأطفال كانوا عرضة لهذه الانتهاكات منذ مطلع العام الحالي كان آخرهم اعتقال 9 أطفال في بلدة سلوان، واختطافهم من قبل عناصر من وحدات المستعربين تعرضت لهؤلاء بالضرب والتنكيل والترهيب.

وأورد تقرير إفادات عدد من هؤلاء الأطفال، والتي كشفت عن سوء ما تعرض له هؤلاء خلال اعتقالهم والتحقيق معهم قبل أن يطلق سراحهم ويتم وضعهم في الإقامة المنزلية الجبرية.
وتشير معطيات مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية إلى أن أكثر من 80 طفلا وفتى غالبيتهم من سلوان ورأس العمود والعيسوية ومخيم شعفاط للبلدة القديمة تعرضوا للحجز والاعتقال منها أكثر من 40 حالة اعتقال أو حجز لأطفال من سلوان لوحدها استجوبوا في أقسام الشرطة الإسرائيلية بتهم رجم الجنود والمستوطنين بالحجارة ، إضافة إلى العديد من الأطفال والشبان الذين أخضعوا للاستجواب الميداني من قبل قوات الشرطة الإسرائيلية، وتعرضوا لاعتداءات عنيفة بالضرب من قبل عناصر الشرطة.

وأكد تقرير مركز القدس مشاركة ميليشيا المستوطنين وحراسهم في عمليات الاعتقال العنيف للأطفال والفتية خاصة في سلوان، سواء خلال تنفيذ عمليات الاعتقال، أو بعد احتجازهم ونقلهم إلى مراكز الشرطة في البلدة القديمة، ومركز شرطة المسكوبية، وترويع هؤلاء الأطفال وإرهابهم خلال عمليات الاستجواب التي يتم بعضها دون حضور أولياء أمور هؤلاء الأطفال ما يمثل انتهاكا جسيما حتى للقانون الإسرائيلي الذي يمنع استجواب أطفال والتحقيق معهم دون حضور أحد أولياء الأمور.

وأشار التقرير إلى أن عمليات الاحتجاز والاعتقال التي تتراوح ما بين 24 ساعة إلى أسبوع تنتهي بالأطفال إلى الحبس المنزلي لمدد متفاوتة أو الإبعاد عن المسكن ما يمثل خرقا آخر لحقوق هؤلاء الأطفال، في وقت اشتكى أهالي الأطفال من نوبات الخوف والفزع والتبول اللا إرادي التي أصابت أولادهم بعد إطلاق سراحهم، كما يقول المواطن أمين أبو ماضي والد الطفل احمد وعم الطفل ياسين إسماعيل أبو ماضي من رأس العمود اللذين اعتقلا قبل يومين وأطلق سراحهما بعد احتجاز ل 12 ساعة تعرضا خلالها للترويع خلال التحقيق، ويعانيان الآن من صدمة ومن فزع وتبول لا إرادي.

وكانت قوة من الشرطة الخاصة الإسرائيلية داهمت فجر يوم الأربعاء الموافق 9 شباط 2011 منزل عائلة الطفل ابرنويك زكي ابرنويك 9 سنوات من سلوان ، حيث اعتقلته ونقلته إلى مركز شرطة المسكوبية في القدس الغربية.

وفي روايته لما جرى أفاد الطفل زيتون في حديث لوحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية انه عند حوالي الساعة الخامسة من يوم الأربعاء الموافق التاسع من شباط 2011 داهم جنود الاحتلال منزل جدي المجاور لمنزلنا" ابرنويك زيتون" ، واعتقلوا عمي عمران زيتون16عاما ، في حين ترك الجنود لي مذكرة استدعاء للحضور في الساعة الثامنة والنصف للمسكوبيه، وذهبت مع والدي ، ودخلت التحقيق لمدة ساعتين، حيث وجه لي المحقق تهمة رشق حجارة في يوم الجمعة ، لكنني أنكرت التهمة، وقلت له بأنني كنت في بيت جدي والد أمي في هذه الأثناء، ولم أشارك في رشق الحجارة، بعد ذلك سألني إن كنت اعرف أسماء أطفال رشقوا الحجارة في ذلك اليوم ، فقلت له، كنت العب على الدراجة ، وعندما شاهدت رشق الحجارة ، تركت الدراجة وتوجهت إلى منزل جدي, ولم أشارك في رشق الحجارة، ولم اعرف من كان يقوم برشقها.وعندما انتهى التحقيق أفرج عني حيث وقع والدي على كفالة مالية بقيمة 3000 شيقل، علما بأنني تعرضت للاستدعاء للتحقيق لثلاث مرات منذ مدة عام تقريبا.

في حين أفاد الطفلان حسن 14- عام ويزن – 13 عام حسن الرويضي لمركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، انه قد تم اعتقالهما من قبل مستعربين بينما كانا بالشارع ، يوم الثلاثاء الموافق 25/1/2011 ،وان الفارق الزمني بين اعتقال " حسن" وشقيقه " يزن " ساعتان، حيث تعرض حسن لعملية تنكيل وضرب من المستعربين قبل أن يتم نقله إلى مركز التحقيق في المسكوبيه، حيث جاء والده وحضر التحقيق معه حول عملية رشق حجارة على بيت المستوطن " عاموس" في حي وادي حلوه ، وأكد حسن لمركز القدس ، أن المحقق قام بالتحايل عليه ، عندما جعله يشاهد شقيقه يزن يقف في خارج غرفة التحقيق ، ليبلغه بأن شقيقه اعترف عليه برشق الحجارة، ولذلك اعترف حسن برشق الحجارة على بيت المستوطن " عاموس " في حي وادي حلوه ، وبعد إطلاق سراحه هو شقيقه علم بما تعرض له من خداع. وفي اليوم التالي توجه لمحكمة الصلح بناء على طلب المحقق ، حيث تم الحكم على الشقيقين بالسجن المنزلي لمدة عشرة أيام، ودفع غرامة مالية قيمتها 500 شيكل لكل منهما ، وفرض كفالة مالية بألفي شيكل لكل منهما. وأكد يزن لمركز القدس انه لم يعترف على شقيقه، ولم يعترف على نفسه كذلك، وانه اعتقل من قبل وحدة من المستعربين بينما كان يقف مع أقران له بالشارع في حي رأس البستان حيث يقيم.

Governorate

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">