تسربلت ابتسامات الطفولة البريئة إلى ذات المكان حيث الوجوه التي ما قرأت يوما غير كتب الحب والطيبة, هم أطفال الداون الذين ما فتأت ضحكاتهم تفارق المكان ,عادوا بعد إجازة دامت ثلاث أشهر طالت في عمرهم الزمني ,عادوا ويحدوهم أمل وبركة لعام جديد عنوانه النشاط والتفاؤل ,عادوا والعود أحمد.
حق طبيعي:
اليوم الأحد الموافق 4/9/2011 م وكباقي طلبة فلسطين قدم أطفال الداون إلى جمعية الحق في الحياة ليمارسوا حقهم الطبيعي في التعلم والدراسة , تشبثوا في طوابيرهم صفوفا وأعمدة كأنهم لم يغيبوا عنها البتة , حيوا العلم وأنشدوا قائلين " تحيا بلادي " , ثم ما لبثوا أن قاموا كعادتهم بإحياء تراثهم ليؤدوا الدبكة الشعبية في يومهم الأول , وينصرفوا إلى فصولهم آمنين مطمئنين.
انجاز رغم العوائق:
بدورها عبرت السيدة عدالة أبو ستة- أبو مدين صاحبة الفكرة الأولى ورائدة هذا المشروع الإنساني عن سعادتها برؤية أطفال الداون وهم يرتادون مقاعد دراستهم, ليثبتوا للجميع أنهم قادرون على الدراسة و التحصيل والإنجاز رغم العوائق والصعوبات, وأضافت السيدة أبو ستة أن جمعية الحق في الحياة تحرص دائماً على إضافة كل جديد لخدمة المستفيدين من ذوي متلازمة داون والتوحد بما يضمن زيادة عدد قصص النجاح الخاصة بهؤلاء الأطفال.
نحو الأفضل:
من جهته رحب المهندس أحمد الحلو المدير التنفيذي للجمعية بالأطفال المستفيدين والطواقم العاملة مشيرا إلى أن هذا العام يتميز عن الأعوام السابقة من حيث التطور الحاصل على مستوى المناهج الدراسية و جودة الخدمات الصحية والتأهيلة المقدمة لذوي متلازمة داون وأطفال التوحد، إضافة إلى مخرجات البرامج التدريبية للطواقم العاملة في الجمعية، ومعرباً في الوقت ذاته عن أمله في أن يلمس المستفيدون اختلافاً نحو الأفضل .
استعداد تام:
من ناحيته أكد السيد نبيل جنيد مدير البرامج التأهيلية في جمعية الحق في الحياة على جاهزية واستعداد دائرة البرامج التأهيلية لتقديم الخدمات الأكاديمية والتأهيلية والصحية للمستفيدين ضمن خطط تأهيلية متخصصة، معرباً عن أمله في تحقيق الأهداف التربوية والتأهيلية الخاصة بكل مستفيد.
