أعلن في نابلس اليوم عن إطلاق أول حملة ضغط ومناصرة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين بهذا الحجم والتي ستشمل جمع أكثر من ربع مليون توقيع في الضفة الغربية وقطاع غزة لحشد الدعم لإقرار اللائحة الحقوقية للأشخاص ذوي الإعاقة.
وأطلق الحملة برامج التأهيل المجتمعي في محافظات شمال وجنوب الضفة الغربية وقطاع غزة والاتحاد الفلسطيني العام للأشخاص ذوي الإعاقة والهيئة الاستشارية الفلسطينية لتطوير المؤسسات غير الحكومية في محافظة جنين PCS وشبكة أصوات والهيئة الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة.
وقال الدكتور علام جرار في مؤتمر صحفي عقد لإطلاق الحملة اليوم أن الحملة التي تعد الأضخم على مستوى الوطن ستشكل صرخة مجتمعية لا بد أن يلتفت إليها الجميع، فهي حملة شعبية تنطلق من القواعد وبمشاركة مؤسساتية ومجتمعية واسعة.
وتحدث جرار عن المجال الجغرافي للحملة، التي ستمتد في محافظات الضفة الغربية و قطاع غزة في مجال التعليم والعمل.
وأكد ً أن هذه الحملة تأتي في سياق تركيز الجهد للدفاع عن قضايا وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وعلى أثر الدراسات التي أجريت من قبل عديد من المؤسسات والتي كان أهمها دراسة بين وزارة الشؤون الاجتماعية ومركز الإحصاء الفلسطيني، والتي تناولت قضايا الخدمات الاجتماعية والصحية، والتعليم، والعمل، والموائمة البيئية حيث ظهر أن عدد الموائمات البيئية تقل عن 10% من المؤسسات_إضافة إلى قضية الفرص المعطاة لذوي الإعاقة.
ونوه إلى أن الدراسة جرت على أكثر من 15 ألف أسرة، واعتمدت على التعريف الواسع للإعاقة التي برز من خلالها أن المجتمع الفلسطيني يعاني من نسبة إعاقة 7%، وهي نسبة عالية وتعكس حاجة متزايدة، ووضعاً مقلقاً.
وعن بدء الحملة، أعلن جرار أن الحملة الشعبية المؤسساتية بدأت الآن في قطاع غزة التي كانت سباقة في طرح الفكرة والعمل عليها، حيث تم حتى الآن توقيع أكثر من 80 ألف توقيع في محافظات قطاع غزة، وستبدأ الآن في محافظات الضفة حملة التوقيعات، للوصول إلى ربع مليون توقيع ضاغط يتم الإعلان عنها في يوم المعاق العالمي، بهدف توجيهها للضغط على الحكومة وحصول على حقوق ذوي الإعاقة.
وبعد ذلك تحدث ممثل الهيئة الاستشارية لتطوير المؤسسات غير الحكومية في محافظة جنين أحمد أبو الهيجا، عن مستقبل هذه الحملة.
وأكد أنها تنطلق من أهداف عملية بإحداث حراك شعبي ورأي عام مساند لإحداث تأثير من خلال الحملة الأكبر على مستوى الوطن في مجال الضغط والمناصرة والأوسع جغرافياً، وتعكس عمق التعاون بين مختلف أطياف المجتمع.
وشرح أبو الهيجا مراحل الحملة، حيث ستستهدف طلبة الجامعات، والمدارس الثانوية، والمؤسسات الأهلية، والأحزاب والتنظيمات السياسية، إضافة إلى تمركز متوازن في المدن للحصول على تواقيع المواطنين، كما ستتم بالتعاون بين مديرية التربية والتعليم والشرطة، وتستهدف المجلس التشريعي وصناع القرار، مؤكداً أنها حملة الجميع للجميع.
بدوره ثمن رفيق أبو سيفين ممثل الاتحاد العام لذوي الإعاقة، هذه الحملة شاكراً المؤسسات الداعمة لها، وأكد على دور الاتحاد العام لذوي الإعاقة في دعم الحملة وإنجاحها.
واستعرض أبو سيفين عن تاريخ قانون المعاق لسنة1999، والذي تم توقيعه والمصادقة عليه ونشره في جريدة الوقائع الفلسطينية، وعن أهداف هذا القانون التي لم تطبق بنود كثيرة منه حتى الآن.
ونوه أبو سيفين إلى أن القوانين وفرت خدمات اجتماعية لذوي الإعاقة والجرحى والأسرى وأهالي الشهداء، وتم توفير هذه الخدمات لكل الفئات باستثناء ذوي الإعاقة.
وأعرب أبو سيفين عن سعادته بهذه الحملة وتأييد الإتحاد العام لكل أشكال مناصرة ذوي الإعاقة ولكل المشاريع الهادفة إلى تطوير واقع ذوي الإعاقة مؤكداً أن أهمية هذه الحملة تكمن في شمولية عملها لشطري الوطن ومن حيث تغطيتها لكافة المناطق، وضمها لمختلف شرائح المجتمع الفلسطيني.