نظمت جمعية الثقافة والفكر الحر وقفة احتجاجية تضامنا مع الأسيرة المضربة عن الطعام هناء الشلبي وذلك أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة. وحمل رئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية ومدراء المراكز وموظفي وموظفات جمعية الثقافة والفكر الحر لافتات تندد بسياسة الاعتقال الادارى التي تنتهجها دولة الاحتلال بحق أبناء شعبنا، وأخرى تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ حياة الأسيرة هناء ،ولافتات تشد من أزر الأسير ة في معركتها مع السجان.
وقالت رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفكر الحر النائب نعيمة الشيخ على:" اننا نرى بإعادة اعتقال الاسيرة المحررة هناء الشلبى احد مظاهر الغطرسة والعناد الإسرائيلي وتحديا لكل المواثيق الدولية والانسانية ،ومحاولة لتركيع شعبنا وثنى مناضليه ومناضلاته عن مواقفهم في الدفاع عن قضايانا العادلة في التحرر والاستقلال .
وناشدت الشيخ على الراعي المصري للاتفاق بسرعة التدخل للإفراج عن الشلبي، مؤكدة بأن نساء فلسطين ستبقى من خلف الشلبي حتى الإفراج عنها.
وحيت الشيخ على المواقف البطولة لفتيات ونساء فلسطين، وقالت : هناء واحدة من بين ألاف المناضلات اللواتي شاركن في مسيرة النضال، والتي خطت بصمودها صفحة جديدة من صفحات المجد والعز واصبحت تمثل رمزا للنضال النسوى الفلسطيني .
ودعت رئيس مجلس ادارة جمعية الثقافة والفكر الحر مختلف قطاعات وفصائل وقوى الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات الى تنظيم وتكثيف فعاليات التضامن والدعم والمساندة لمعركة العدالة الانسانية للأسيرة الشلبي ضد قوانين الاحتلال الجائرة التي تنتهك مختلف القوانين والاعراف والشرائع الانسانية والدولية.
ومن جانبها قالت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر مريم زقوت إننا كنساء فلسطينيات نتساءل : أين القرارات الدولية و مواثيق حقوق الإنسان و قرارات مناهضة العنف ضد النساء و حمايتهن ؟ أين القرار 1325 و 1889 ؟ إن هذه القرارات إذا لم تنصفك و تنصف كل الأسرى و الأسيرات فهي حبر على ورق وواجب علينا كمنظمات نسوية و حقوقية أن نتحرك و بقوة لنصرة أسرانا و أسيراتنا و فضح سياسة الاحتلال التعسفية بهم ،مشيرة الى ان الاعتقال الإداري مخالف للقانون الدولي الإنساني .
واضافت ها هي هناء , المرأة الفلسطينية تسجل بصمودها أروع نماذج التضحية و الفداء من أجل قضيتها و قضية كل الأسرى و الأسيرات , يقتادها الجيش المدجج بالسلاح و ينهال عليها ضربا و شتما و تفتيشا ليكسر عزيمتها , فتسخر منهم قائلة : بكل جبروتكم سأحاربكم بأمعائي الخاوية بضعف جسدي و لكن بقوة عزيمتي و إرادتي و إيماني بحقي سأنتصر عليكم .