300 منظمة دولية وقعت على وثيقة تدين الاحتلال: الممنوعون من السفر بالضفة على طاولة مجلس حقوق الإنسان

وقعت ثلاثمائة منظمة دولية على نداء حقوقي، يطالب برفع القيود عن حركة فلسطينيي الضفة الغربية المحتلة، خلال ندوة استضافها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وخُصصت الندوة التي عُقدت مساء الأربعاء 14 مارس/آذار في مدينة جنيف السويسرية، خلال الدورة التاسعة عشرة لمجلس حقوق الإنسان، لعرض الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودُعي إليها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، كمتحدث رئيس حول هذه الانتهاكات.
وقدّمت المديرة الإقليمية للمرصد الأستاذة أماني السنوار شرحاً مفصلاً حول أبرز انتهاكات حقوق الانسان التي ترتكبها إسرائيل، في ظل التصعيد الأخير على قطاع غزة، وما يعانيه سكان الأراضي المحتلة من قيود إسرائيلية غير مبررة، تستهدف التضييق على حياتهم.
وقدّمت السنوار إيجازاً حول تقريره الخاص بالممنوعين من السفر في الضفة الغربية، حيث بلغت 4 آلاف حالة منع من السفر خلال عام 2011 الماضي، مقدّماً توصياته لمجلس حقوق الإنسان، والمنظمات الحقوقية الدولية، من أجل القيام بمسؤولياتها في الضغط على إسرائيل للتخفيف من القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين.

وقد حظي النداء المنبثق عن تقرير المرصد على تبنّي ثلاثمائة منظمة غير حكومية لتوصياته، فيما تمّ اعتماد التقرير كوثيقة صادرة من قبل مجلس حقوق الإنسان، مبعوثة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأمينها العام بان كي مون، بهدف وضع قضية الفلسطينيين الممنوعين من السفر على طاولة البحث والتحقيق، وفي الطريق إلى الحل عبر السّبل القانونية.
وأشادت منظمات غير حكومية حضرت الجلسة، بالعرض الذي قدّمه المرصد الأورومتوسطي حول انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، في مجالات الممنوعين من السفر، واستهداف الأكاديميين، والأسرى، وتفريغ القدس من سكانها، معتبرةً المشاركة خطوة رائدة لتحفيز المجتمع الدولي من أجل اتخاذ خطوات عملية لوقف هذه الانتهاكات.
واعتبرت المنظمات التي استمعت للعرض أنّ مثل هذه الخطوات، تُشعر مرتكبي الانتهاكات، بأنهم مراقبون وليسوا فوق القانون، إضافة إلى أنها توفر أرشيفاً معتمداً من قبل الأمم المتحدة، حول الانتهاكات الإسرائيلية، يُمكن الرجوع إليه والاستشهاد به من قبل الدول والمنظمات الأممية.

من جانبه؛ قال رئيس جمعية الحقوق للجميع السويسرية، إحدى المنظمات الموقعة على البيان، بأنّ الجلسة التي عُقدت الأربعاء، ستدشّن لحراكٍ عملي داخل الأمم المتحدة، آملاً بأن يلمس مواطنو الضفة الغربية أثر هذا الحراك على الأرض في أقرب فرصة.
تجدر الإشارة بأنّ المرصد الأورومتوسطي، قد تلقى دعوة أخرى للمشاركة في الجلسة الرسمية لمجلس حقوق الإنسان، يوم الاثنين القادم، لتقديم ملخص حول أبرز الانتهاكات الاسرائيلية لحق الإنسان الفلسطيني بالأراضي المحتلة، حيث ستقوم الدول الثمانية والأربعين الأعضاء بمناقشتها.

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">