التقى مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان المحامي راجي الصوراني ونائبه لشئون البرامج حمدي شقورة مع وفد فنلندي ضم كلاً من: ممثل فنلندا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية د. مارتي إيرولا، سكرتير أول البعثة الدائمة لفنلندا لدى الأمم المتحدة ميكا راوتسالاينن، والمستشار في قسم السياسات التنموية في وزارة الشؤون الخارجية الفنلندية د. أولي راوهوماكي، وذلك يوم أمس الموافق 27 مارس 2012.
استعرض اللقاء تطورات أوضاع حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة في ظل تواصل الانتهاكات الإسرائيلية المقترفة في كل من قطاع غزة والضفة الغربية. وعلى نحو خاص تم التركيز على الحصار المفروض على قطاع غزة وما يخلفه من تبعات تحول دون تمتع المدنيين الفلسطينيين بالعديد من حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية وهو ما يمثل شكلاً من أشكال العقاب الجماعي لنحو 1.6 مليون فلسطيني يقطنون القطاع.
من ناحية أخرى تناول اللقاء الأوضاع على الصعيد الداخلي الفلسطيني حيث أشار ممثلا المركز للآثار المترتبة على استمرار حالة الانقسام وما ينجم عن عنه من تدهور على صعيد تمتع السكان الفلسطينيين بحقوقهم وحرياتهم العامة.
هذا وقد تناول اللقاء أيضاً عمل المركز والبرامج المختلفة التي تنفذها وحداته في إطار السعي المتواصل لإنصاف ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، رصد وتوثيق الانتهاكات، تعزيز حقوق الإنسان والتوعية عليها.
وكان الصوراني قد التقى في اليوم نفسه في مقر المركز الرئيسي في غزة مع مدير مكتب تنسيق الشئون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة التابع للأمم المتحدة رامش راجاسنغهام يرافقه حمادة البياري من مكتب تنسيق الشئون الإنسانية في غزة.
جاء هذا اللقاء في إطار الوطيدة التي تربط بين المركز ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية منذ سنوات طويلة، وقد تناول تطورات أوضاع حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة والتدهور الحاصل على هذا الصعيد بفعل تواصل الخروقات والانتهاكات المقترفة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
واستعرض المركز خلال اللقاء موقفه الرافض للاستهداف الإسرائيلي للمنظمات الفلسطينية والدولية مشيراً إلى الحملة التحريضية التي تعرض لها مؤخراً اتحاد لجان العمل الزراعي من قبل منظمات إسرائيلية يمينية متطرفة، إضافة للاستهداف الذي تعرضت له الموظفة الأممية الفلسطينية خلود بدوي.
هذا وقد ناقش اللقاء أيضاً أوجه التعاون والتنسيق المستقبلي بين كل من المركز ومكتب تنسيق الشئون الإنسانية.