حصد ستون طفلاً من محافظات جنوب القطاع جوائز المسابقة الكبرى " مبدعون على الطريق "،لعام 2012 ، التي يحتضنها ويرعاها نادي الشروق والأمل احد مراكز جمعية الثقافة والفكر الحر، في مجالات الرسم ،والمسرح ،وكتابة القصة القصيرة ،والشعر والتصوير الفوتوغرافي
وشهدت فعاليات المسابقة التي انطلقت في النصف الثاني من الشهر الماضي ، منافسة قوية بين أكثر من (1000) طالب وطالبة من (105) مدرسة ابتدائية وإعدادية تابعة للحكومة ووكالة الغوث في المنطقة الجنوبية.
الطفلة المبدعة سلمى النجار الفائزة بالمرتبة الأولى بالشعر قالت " المسابقة أتاحت لي التعبير عن موهبتي في الشعر " ،متمنية أن تصبح في المستقبل شاعرة كبيرة تمثل فلسطين فى المحافل الدولية وان يطبع لها العديد من دواوين الشعر. وأعربت النجار عن سعادتها بحصولها على المرتبة الأولى التي أهدتها لمدرستها ومدرسيتها ووالدها ووالدتها لتشجيعهم لها.
أما الفائزة بالمرتبة الأولى بالتصوير الفوتوغرافي ندى أبو ستة قالت :"عبرت من خلال الكاميرا عن واقع وطموحات الاطفال ،مؤكدة انها ستستمر فى تصوير الواقع الذى يعيشه أقرانها ليرى العالم معاناتهم.
في حين أكد الفائز بالمرتبة الأولى بمجال الرسم عبد الله جبر صافي من مدرسة ذكور مصطفى حافظ الابتدائية ب "أن حصوله على المرتبة الأولى سيكون حافزا له على رسم المزيد من اللوحات التي تعبر عن أحلام وآمال وتطلعات الأطفال ،مؤكداً أن الأطفال في غزة يستحقون الحياة والعيش في ظروف طبيعية أمنة.
وعن تنمية المواهب الثقافية والفنية عند الطفل صافى أشار إلى أن لأسرته الفضل الأكبر في زرع هذه المواهب الجميلة في نفسه ومدرسيه ،ومثنيا على نادي الشروق والأمل الذي أتاح له هذه الفرصة ليعبر عن موهبته.
وشهد الحفل الختامي لفعاليات المسابقة التي أقيم بالساحة الخارجية لنادي الشروق والأمل ، وحضره لفيف من الشخصيات العامة والتربوية بالإضافة إلى ممثلين عن عشرات المدارس المشاركة ،وأعضاء لجنة الحكم ،العديد من الفقرات الفنية والمسرحية والشعرية والغنائية قدمها الأطفال الفائزون ،و اختتم الحفل بتوزيع الجوائز على الأطفال الفائزين ،كما وزعت شهادات شكر و جوائز عينية على لجان التحكيم.
وقال خليل فارس مدير نادي الشروق والأمل : أن التميز والتطور التي سارت عليه المسابقة للعام الثاني عشر على التوالي ،منحها الكثير من التميز والمهنية ،وهو ما يفسر المشاركة الضخمة في فعالياتها سواء من حيث عدد الأطفال المشاركين أو من حيث عدد المدارس .
وأشار فارس إلى أن المسابقة أبرزت العديد من المواهب والقدرات الإبداعية لدى أطفالنا ،وأظهرت تميز بعضهم ،والتبشير بولادة مبدعين نتمنى أن يتصدروا المشهد الثقافي الفلسطيني في المستقبل القريب.
وأكد مدير نادي الشروق والأمل على أن جمعية الثقافة والفكر الحر بمراكزها المختلفة ستواصل الجهود التي من شأنها اكتشاف المواهب وتنميتها من خلال الأنشطة وورش العمل التي تصقل وتنمي مواهب الأطفال والفتيات والشباب وثقافتهم وتوجه الجهود لتنمية ملكات الإبداع وتطوير الحس الفني لديهم.
وشكر فارس كل من ساهم في إنجاح المسابقة وخصت بالذكر وزارة التربية والتعليم ،و وبرنامج التربية والتعليم في وكالة الغوث ، وأعضاء لجنة التحكيم وأعضاء مجلس إدارة جمعية الثقافة والفكر ،ومديرها العام أ. مريم زقوت لدعمها المتواصل لهذه الأنشطة.
ومن جهتها قالت منسقة المسابقة لمياء الفرا : "أن انتاجات الأطفال هذا العام شهدت تطوراً ملموساً ونوعياً في شتى المجالات رغم الظروف الاستثنائية والمعاناة التي يعيشها الطلاب في ظل اشتداد الحصار وانعدام مقومات الحياة من كهرباء وغاز ووقود".
وأضافت الفرا من الواضح أن المعاناة ولدت لدى أطفالنا إصرارا ومزيدا من الإبداع تجسدت في رسوماتهم وأشعارهم و قصصهم ،والتي جسدت حجم معاناتهم وإصرارهم في نفس الوقت على التكيف مع مفردات الحياة الصعبة، في رسالة للعالم أنهم شعب يستحق الحياة.