عقدت مجموعة غزة للثقافة والتنمية، في قاعة المرحوم هاني الشوا ندوة بعنوان عبق التاريخ في غزة "مسجد السيد هاشم"" ألقاها كلا من أ.د. محمد زيارة المشرف علي عملية الترميم،م. مصطفي أبو شعبان المدير التنفيذي لمشروع الترميم"،أ.أحمد عابد أستاذ التاريخ. بحضور عدد من السياسيين والأساتذة والمثقفين الشباب.
وفي بداية الندوة رحبت النائب راوية الشوا رئيس مجلس إدارة الجمعية بالحضور, وقالت إن كان التاريخ العربي والعالمي يزخر بالمعالم العظيمة فنحن نفخر بأن تاريخ الحضارات والأمم بدأ من هذه الأرض المباركة.
وأضافت الشوا ما يدفعنا في مجموعة غزة لعقد مثل هذه الندوات يأتي من إيماننا العميق بأهمية تسليط الضوء علي المعالم الأثرية في فلسطين تحت عنوان "اعرف وطنك"من اجل رفع وعي المجتمع والشباب الفلسطيني.
بدوره تحدث م. مصطفي أبو شعبان عن مبادرة أبناء المرحوم يوسف العلمي لترميم وإعادة تأهيل مسجد السيد هاشم بغزة والتي تهدف للحفاظ علي هذا المبني الإسلامي.
وخلال اللقاء تم عرض فيلم توثيقي مدته 25 دقيقة تناول مراحل ترميم المسجد، وذلك من خلال استعراض الطرق العلمية لصيانة هذا المعلم الأثري العظيم.
وتطرق أ.د. محمد زيارة لعملية الترميم علي مدار ما يقارب ثلاثة أعوام من التصميم والدراسة والتنفيذ حيث تم انجاز هذا العمل وفق أحدث نظريات الحفاظ والترميم المعماري.
وقال أ.أحمد عابد أن سبب تسمية المسجد بهذا الاسم نسبة إلي السيد هاشم بن عبد مناف- جد الرسول الثاني وقد دُفن في كهف بجانب سور مدينة غزة وهي ذات الزاوية الشمالية الغربية من المسجد حاليا في حي الدرج.
ويستذكر عابد مراحل عدة من تاريخ هذا المسجد، كونه كما قال عاصر الانتداب البريطاني، ثم الحكم المصري، ثم الاحتلال الإسرائيلي، وأخيرًا عهد السلطة الفلسطينية، مؤكدا ان الناس كانوا يقدّسون الضريح وحرصوا علي الاحتفال بالمناسبات الدينية بجواره.
واختتمت رئيس مجلس الإدارة النائب راوية الشوا الندوة بالشّكر الجزيل للدكتور زهير العلمي وإخوانه علي مبادرتهم لترميم مسجد السيد هاشم. داعية أبناء شعبنا ان يحذو حذو الدكتور زهير العلمي بدعم المشاريع الثقافية والتاريخية في قطاع غزة.