شارك مركز شؤون المرأة والأسرة احد أعضاء الشبكة الفلسطينية لحقوق الطفل في المسيرة التي نظمتها الشبكة لمساندة أهالي الأسرى والمعتقلين.
إذ خرج أطفال مدينة نابلس شمال الضفة الغربية في مسيرة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال، وُصفت بأنها الأولى من نوعها شكلا ومضمونا منذ قرع الأسرى جرس الإضراب عن الطعام ، وقد شارك مائتا طفل في المسيرة التي دعت لها 12 مؤسسة مجتمعية منتظمة في إطار الشبكة ، حيث جابوا شوارع المدينة متجهين إلى خيمة الاعتصام على دوار الشهداء وسط مدينة نابلس حاملين الأعلام واللافتات التي خطّوا عليها شعارات منددة بانتهاكات الاحتلال.
وباسم الأطفال المشاركين، تحدثت الطفلة رناد عطياني (11 عاما) محركة قلوب الجماهير من ذوي الأسرى داخل خيمة التضامن المقامة وسط مدينة نابلس، قائلة إن حالهم بات يشبه حال الطفل الأسير يوسف الزق الذي أنجبته والدته الأسيرة المحررة فاطمة الزق داخل المعتقل، وكيف أن طفولته لم تشفع له أو لأمه.
وأضافت أن الكل مستهدف "ببندقية الاحتلال وسلاسله"، وأن أقلّ ما يقدمونه للأسرى هو شد أزرهم وإيصال رسائلهم إلى العالم ليضغط على إسرائيل لتستجيب لمطالبهم.
كما قال الطفل محمد ريحان -الذي اعتاد كل يوم مرافقة أمه إلى خيمة الاعتصام للتضامن مع والده الأسير عماد ريحان وحمل صورته- إنه يُحب والده كثيرا ويتمنى خروجه، مبديا قلقه على صحته نتيجة الإضراب.
وقد ردد الأطفال هتافات منددة للاحتلال الإسرائيلي ومطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وقد حولوا مسيرتهم إلى مهرجان خطابي عبروا فيه عن دعمهم لنظرائهم من الأطفال الذين يُعتقل ذووهم كما أطلقوا بالونات كتبوا عليها بأيديهم "الحرية وليس سواها للأسرى" إعلانا منهم أن تحقق الأمل بالإفراج بات وشيكا، وشاركت كذلك فرق كشفية عزفت "لحن الحرية" للأسرى.
وكبّل الأطفال أيديهم بالسلاسل في مشهد درامي صامت كخطوة دالة على إدراكهم لحقيقة ما يتعرّض له ذووهم خلال الاعتقال وهذا يعكس مدى قوة تضامن وتفاعل الفلسطينيين مع أسراهم وتعدد أشكال ذلك التضامن.
Governorate
Major Sector