اختتم مركز بانوراما "المركز الفلسطيني لتعميم الديمقراطية و تنمية المجتمع" اليوم لقاءا شبابيا اقليميا عقد في العاصمة الاردنية عمان جمع عدد من الشباب الفلسطينين اللاجئين من عدد من مخيمات اللجوء في الاردن و لبنان بالاضافة الى مخيمات الضفة الغربية بهدف مناقشة التحديات و المخاطر التي تواجه مخزون الذاكره الجماعية للشعب الفلسطيني و بحث سبل حماية هذه الذاكره من الاندثار.
و استعرض المشاركون في اللقاء وعلى مدار 3 ايام مفهوم الذاكره الجماعية واشكالها من خلال مجموعات عمل مشتركة عملت على تحديد ابرز اشكال هذه الذاكره ومصادرها،حيث خلص المشاركون الى أن الذاكره الجماعيه ليست فقط مجرد تناقل سير واخبار وقيم عبر الاجيال، بل هي حالة متضمنة في الهوية العامة للفلسطيني ، والفلسطيني اللاجيء يعيش مركباتها يوميا ويصنف على اساسها ضمن المجتمع وفي المجتمعات الاخرى.
بدورها اكدت السيدة نانسي صادق مدير عام مركز بانوراما على اهمية عقد مثل هذه اللقاءات، حيث تكمن اهمية اللقاء في مناقشة موضوع حساس و دقيق جدا يرتبط بوجود وهوية الشعب الفلسطيني على امتداد تواجده الجغرافي، حيث تشكل الذاكره الجماعية للشعب الفلسطيني ذاكرة مشتركة بين مختلف الجماعات والتجمعات الفلسطينية في الشتات و الداخل المحتل.
واضافت الصادق " من الجدير بنا في الوقت الراهن طرق ناقوس الخطر لما تتعرض له هذه الذاكره من اهمال و خطر اندثار في اوساط الاجيال الجديده مع تواصل رحيل الجيل القديم وبالتالي رحيل ل عديد التافاصيل لهذه الذاكره برحيله.
من جانبهم شدد المشاركون على ضرورة صيانة هذا الموروث الثقافي والتاريخي كونه يعد مكون اساسي للهويه الوطنية لللاجئ الفلسطيني، وذلك من من خلال التأكيد على ضرورة أن يأخذ الشباب دوره الحقيقي في الضغط على الجهات المعنية و المختصة للقيام بالدور المطلوب منها لحماية و تعزيز هذا الموروث ، والاهتمام باشكال تمرير ذاكرة اللجوء وانتقالها بين الاجيال، سواء عبر الاحتفاظ بالمقتنيات المادية، اوالكم المعرفي حول البلد الاصلي، وغيرها من القضايا التي تتصل بالذاكرة. مشددين في نفس الوقت على ضرورة ان يقود هذا الشباب عدد من المبادرات التي تهدف الى تعزيز مفهوم الهويه الوطنيه لدى الشباب الفلسطيني في الشتات و الداخل على حد سواء.
