بيان صادر عن طاقم شؤون المرأة
بمناسبة ذكرى النكبة
لا تراجع عن حق العودة
تأتي الذكرى الستون لنكبة شعبنا والتي تصادف في الخامس عشر من شهر أيار وما زالت القضية حية في الذاكرة وفي القلب. والمرأة الفلسطينية التي حملت قصص الوطن وزرعتها في ذاكرة الأجيال يوماً بعد يوم، قد ساهمت في الحفاظ على القضية وجعلتها حية من خلال قصصها اليومية عن الوطن مما شكل قوة دافعة للأجيال للعمل من اجل تحقيق حلم العودة والوطن المستقل. ورغم معاناة المرأة الفلسطينية وتضحياتها الكثيرة في أماكن اللجوء وفي داخل فلسطين، إلا أنها حافظت على حلم العودة نابضاً في قلب الجيل الجديد، وظلت مشاركة في النضال الفلسطيني وحارسة ناره الدائمة في وجه السياسة التي انتهجتها الدولة العنصرية في تهجير الشعب الفلسطيني ومصادرة 78% من أرض فلسطين التاريخية وهدم أكثر من 500 قرية من أجل محو الشواهد على وجود شعب لهذه الأرض التي كان يزرعها ويعيش من منتوجها. أمام كل هذه النكبات التي استهدفت توطين شعب بلا أرض في أرض لشعب آخر وعلى حساب شعب آخر، وقفت المرأة الفلسطينية صامدة تشكل دعامة للأسرة التي فقدت مصدر دعمها. وبالرغم من أنها الذكرى الستون للنكبة، فإن النضال الفلسطيني ما زال مستمراً من أجل الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة بعاصمتها القدس. وسوف تبقى المرأة الفلسطينية شريكة للرجل في النضال وفي البناء. علينا أن نبقي قضية فلسطين، قضية شعب له حقوق، والتمسك بقرارات الشرعية الدولية التي تنص على حق شعبنا في العودة الى أرضه التي شرد منها على يد الإسرائيليين وخاصة القرار 194، لأن حق العودة حق إنساني. لا حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي بدون ضمان حق العودة