على أضواء الشموع وبصوت شجيّ واحد أنشد الحاضرون والحاضرات أغنية "لاكتب اسمك يا بلادي" تضامناً مع المعتقلة هناء الشلبي، التي تخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عشرين يوماً، احتجاجاً على اعتقالها الإداري الذي بدأ منذ ستة أشهر.
كان ذلك خلال احتفال نظمه مساء أمس مركز شؤون المرأة بغزة، على شرف الثامن من آذار يوم المرأة العالمي، في فندق المتحف بحضور المئات من ممثلي/ات مؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية.
وتأتي هذه الاحتفالية كتقليد سنوي، يحرص مركز شؤون المرأة من خلاله على وضع الحضور بصورة الأنشطة والمشاريع التي نفذها خلال عام كامل، حيث تم عرض فيلم تسجيلي من إنتاج مركز شؤون المرأة عن انجازات المركز بعد مرور 21 عام على تأسيسه، مع التركيز على المشاريع التي تم تنفيذها في عام 2011.
وبصوت دافئ استمتع الحضور بأوبريت غنائي صدحت بكلماته ومقاماته خمسة مغنيات غزيات، ومن أبرز أبياته "يللي مش حاسس بوجودها،،،وإللي ما بقدّر جهودها،،،هي حكت وعلّت صوتها،،وهي اللي وفّت بوعودها".
وبحوار ثنائي استضاف عريفا الحفل السيدة نبراس بسيسو رئيس مجلس إدارة مركز شؤون المرأة، التي حيّت صمود المرأة الفلسطينية، مؤكدة أنها حققت انجازات هامة على مستوى الحفاظ على التوازن الاجتماعي، خاصة فيما يتعلق بالمرحلة الحالية، التي تمر فيها المنطقة بمنعطف تاريخي هام.
وطالبت بسيسو الفصائل السياسية بالعمل على انجاز المصالحة الوطنية، وإنهاء الانقسام، كي نتمكن من توحيد الجهود في مواجهة الاحتلال الجاثم على أرضنا.
من جانبها عبرت آمال صيام، المدير التنفيذي لمركز شؤون المرأة، عن فخرها بالانجازات التي حققتها النساء في قطاع غزة، وقدرتهن الهائلة على مواجهة أصعب الظروف، مؤكدة ضرورة استمرار الجهود من أجل دعم النساء وتقويتهن في كافة مجالات تواجدهن.
ودعت صيام إلى العمل الجاد من أجل زيادة تمثيل النساء في مختلف مواقع صنع القرار، مؤكدة ضرورة إنهاء الانقسام الداخلي، من اجل الارتقاء بالواقع السياسي لكافة شرائح المجتمع وصون الحريات العامة.
ولم ينسَ مركز شؤون المرأة في احتفاليته المبدعات من النساء، حيث تم تكريم نساء حصلن على جوائز دولية لتميزهن على المستوى الدولي، وهن إقبال الأسعد "14عام" من سكان لبنان والتي دخلت موسوعة جينيس كأصغر طالبة طب في العالم، وميار الطائي "14عام من مدينة غزة، التي تم تصنيفها كرابع أذكياء العالم، وهديل نصر "16عام" من مدينة رفح، التي استطاعت تسجيل خمس براءات اختراع باسمها، وكذلك أمل شراب "14عام" التي دخلت موسوعة جينيس كأصغر شاعرة عربية بوزن وقافية، ونسرين بدر يوسف "26عام" من مدينة غزة التي فازت بالمركز الأول في فئة الدراسات العليا في مسابقة صنع في فلسطين، وريم الخطيب "17عام" من سكان الأردن، والتي تعتبر أصغر طفلة تحصل على شهادة من اليونسكو في قيادة الحاسوب، وأيضاً منسقة الإعلام في المركز سمر الدريملي، بمناسبة فوزها بالمرتبة الثانية في مسابقة الصحفي المتقصي الدولية للعام 2011.
كما تضمن الحفل فقرة للدبكة الشعبية ومسابقة ثقافية، واختتم بفقرة فنية للغناء التراثي، صدح المطرب وفرقته خلالها بأغنيات فلسطينية تراثية مع ترديد تلقائي للحضور خلف المطرب.
