تخوض الأسيرة هناء شلبي (30) عاما معركة الأمعاء الخاوية والصمود الأسطوري منذ أكثر من 45 يوما بإضرابها عن الطعام رفضا لسياسة الاعتقال الإداري الموروث عن الانتداب البريطاني، وسط تدهور وضعها الصحي بشكل لافت مكملة بذلك مسيرة الأسير خضر عدنان.
معلنة أمام العالم والمجتمع الدولي أن السجان الإسرائيلي يمارس أعتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي بحق الشعب الفلسطيني عامة والأسرى والمعتقلين خاصة،غير مفرقٍ بين طفل وشيخ وامرأة مجسدا بذلك عنصريته وشوفينيته على الملأ دون رادع.
إن تدهور الحالة الصحية والنفسية للأسيرة هناء شلبي يحمل الاحتلال الإسرائيلي وسجانيه المسؤولية الكاملة عن حياتها المعرضة في أي لحظة من اللحظات للخطر مع رفاقها المعتقلين المضربين عن الطعام صارخين بأعلى الصوت رفضهم القاطع لسياسة الاعتقال الإداري. وبصدد ذلك فإن (مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب) يعلن تضامنه الكامل مع الأسيرة الأسطورية هناء شلبي ورفاقها، وسيتنكر بشدة ممارسات سجاني الاحتلال التعسفية بحق أسرانا، ويعتبر أن السياسة العنصرية الممارسة بحقهم تهدف إلى قتلهم نفسيا ومعنويا، وأن هذا الأمر ينعكس من الناحية الفسيولوجية والجسدية انعكاسا سلبياً على عائلاتهم وليس فقط على أبنائهم المعتقلين، ويحدث ذلك في ظل تراخي المجتمع الدولي بالقيام بواجباته في وضع حد لهذه الممارسات.
إن (مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب) يؤكد من منطلق رؤيته وأهدافه في تسليط الضوء على حالة الأسرى النفسية من جهة والجسدية من جهة أخرى، تقديم خدماته لكل من هو بحاجة إلى تدخل وخاصة للأسرى وذويهم.
ويطالب ) مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب) سلطات الاحتلال بالإفراج الفوري عن الأسيرة هناء شلبي كما ويطالب المؤسسات الدولية والأممية وعلى رأسها منظمات حقوق الإنسان و الصليب الأحمر الدولي بالتحرك الفوري للضغط على المجتمع الدولي من أجل إلزام كيان الاحتلال بوقف منهجيته اللا أخلاقية بحق اسرانا البواسل.
