سببت الحرب الاجرامية على غزة حتى الان كارثة انسانية راح ضحيتها 700 شهيد , نصفهم من النساء والاطفال وما يزيد عن 3000 جريح.بالاضافة الى هذه الجريمة بحق البشر فإنه يتوجب على حكومة اسرائيل ان تدرك الخطر الجسيم الذي يهدد سكان القطاع بسبب ازمة مياه الشرب والعجز المتفاقم في انظمة الصرف الصحي. تحذر شبكة المنظمات الاهلية البيئية من خطر حقيقي يهدد سكان القطاع من حيث نقص حاد في المياه الصالحة للشرب بالاضافة الى خطر جسيم قد يلحق بالالاف من سكان القطاع وعلى وجه التحديد منطقة بيت لاهيا, حيث ان هناك خطر كبير ناتج من احتمال انهيار جدران بحيرة المياه العادمة بسبب زيادة ضغط المياه وعدم التمكن من تصريفها. كما ان التفجيرات القريبة منها جعلها مهددة بالانهيار بشكل كامل. بحيرة الصرف الصحي في بيت لاهيا هي عبارة عن احواض تجميعية لمياه الصرف الصحي وقد اضيف الى جدرانها سواتر ترابية لزيادة استيعابها للمياه العادمة ولكن في حال استمرار الوضع على حاله فإنه سيتسبب ضغط المياه في انهيار كامل لهيكل البحيرة, في حال انهيار هذه البحيرة ما يقارب 15000 نسمة سيغرقون بالمياه العادمة. كما أدى الحصار على القطاع والتي جاءت الحرب استكمالا للمأساة الحقيقية الى نقص حاد في المياه الصالحة للشرب حيث ان جميع سكان القطاع يعتمدون الان على مخزونهم الخاص من المياه مع عمليات بيع محدودة من قبل موزعين مياه من القطاع الخاص, بعد ان تم تدمير شبكات المياه واختلاط مياه الشرب بالمياه العادمة, بالاضافة الى عجز متفاقم في انظمة الصرف الصحي حيث أن جميع مضخات المياه والصرف الصحي لا تعمل تقريبا نظرا لانقطاع الكهرباء وتوقف امدادات الوقود اللازمة لتشغبل المولدات. بالاضافة الى توقف عمليات الصيانة ونفاذ لوازم الصيانة قبل بدء العمليات العسكرية.تؤكد شبكة المنظمات الاهلية البيئية الفلسطينية ان على الحكومة الاسرائيلية وقف هذا العدوان الوحشي على شعبنا الفلسطيني وفتح المعابر وان تعمل على الفور على اتخاذ الاجراءات اللازمة لتسهيل دخول الوقود وقطع الصيانة اللازمة للمضخات وتأمين وصولها بسلام وضمان سلامة فرق الصيانة واستعادة امدادات الكهرباء في اسرع وقت ممكن لتلافي مثل هذه الكارثة الصحية والبيئية.