شارك-إسماعيل شكشك- كلنا نرسم وطن ونغني بعيدا عن لغة العنف والحرب، ونرسم ابتسامتنا من اجل مجتمع سليم وعالم طفولي يسوده المحبة والأمان، فنحن نريد أن نعيش مثل باقي أطفال العالم، ونطالب بأقل الحقوق التي كفلها العالم للأطفال.
هذه الكلمات تلخص مطالب وأمنيات أطفال غزة التي انطلقت خلال المهرجان الترفيهي الذي أقامه منتدى شارك الشبابي بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، على ارض ستاد محمد الدرة في دير البلح وسط قطاع غزة، بمشاركة 1200 طفل من مختلف محافظات قطاع غزة.
حيث رسم الأطفال بأجسادهم على ارض الملعب كلمة "حقوقنا" كتعبير عن مطالبتهم العالم بالعمل على منح أطفال فلسطين وخاصة أطفال قطاع غزة حقوقهم في العيش في بيئة أمنة خالية من العنف والحروب والفقر، بالإضافة إلى الاستعراض الرياضي "قطار الحقوق".
وشارك الأطفال في فقرة الرسم الحر "جداريات الحقوق" حيث عبر كل طفل بطريقته الخاصة عن مطالبه بهذا اليوم فرسموا فلسطين وغزة والشهداء ومشاهد من الحرب ومنهم من كتب رسائل للعالم "نحن أطفال غزة نحب الحياة" "نريد أن نعيش في امن وسلام كباقي أطفال العالم".
وأنتج منتدى شارك أغنية راب عربي بمناسبة يوم الطفل بعنوان "طموح عيونهم" تتحدث عن معاناة وأمال أطفال غزة من اجل نشر رسالتهم إلى العالم عن طريق الراب كونه يمثل فن حديث يعتمد على نقد الواقع.
ومن كلمات الأغنية التي يعمل المنتدى علي تصويرها ونشرها عالميا "واقفين ماسكين بإيدينا سوا حدودنا السما بنبوس ترابها، حاملين بإيدينا شموعنا إلي بنورها اضوي بلادنا".
الطفل محمد أبو رزق الذي غنى أغنية "إحنا طلائع فلسطين" طالب العالم بالعمل على إيجاد حياة كريمة لأطفال فلسطين قائلا: "نريد أن نعيش مثل باقي أطفال العالم بدون حروب ولا قصف ولا شهداء نريد أن نتعلم ونبني مستقبلنا بدون تهديد".
وأضاف أبو رزق: "اليوم هو فرصة لكي نوصل رسالتنا للعالم من خلال كل الطرق وخاصة الفن والغناء لكي نقول لهم أننا سنفرح ونغني رغم كل الظروف التي نعيشها"
من جانبها قالت عائشة أبو شقفة منسقة المشروع إن هذا المهرجان يأتي ضمن فعاليات مشروع مراكز العائلة الذي ينفذه منتدى شارك بالشراكة بين مؤسسة إنقاذ الطفل ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونسيف بهدف مساعدة أطفال غزة والتخفيف من الوضع النفسي الذي يعيشونه سواء بسبب الوضع السياسي أو بسبب الضغط الاجتماعي الداخلي.
وأوضحت أبو شقفة أن هذا المهرجان يكتسب أهمية خاصة بمناسبة يوم الطفل وهو محاولة للتخفيف عن أطفال القطاع في ظل الأوضاع النفسية والاجتماعية الصعبة التي يعيشونها.
وتخلل الاحتفال تقديم العديد من الفقرات الفنية والترفيهية والأغاني الفلكلورية، والرسم على الوجوه والدبكة والغناء والرقص التعبيري وعرائس الدمى وساد المهرجان مشاعر الفرح واللهو عن الأطفال.