بدأت جمعية بسمة للثقافة و الفنون في تنفيذ عروض مسرحية "وادي الزيزفون" للمدارس الإعدادية بوكالة الغوث في قطاع غزة، ضمن مشروع "أنشطة ثقافية و ترفيهية و مساندة نفسية باستخدام المسرح للأطفال في قطاع غزة" و الممول من البنك الدولي وإدارة مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية.
تعرض المسرحية و بطريقة مسلية، ترفيهية، غير تقليدية، قصة صديقين يريدان الذهاب إلى وادي الزيزفون..ذلك المكان المجهول الذي لا يعرف الناس طريقه، و لكنهم يعرفون بأنه أرض السعادة والخير و العدل... يستعينان بشخص حكيم غريب الأطوار يدّعي المعرفة بخبايا وطرق وادي الزيزفون ويزودهم بخارطة توضيحيه لتدلهم على المكان .. ينطلقا إلى الرحلة .. يواجهان المصاعب والمخاطر. في النهاية يكتشفون انه لا وجود لوادي الزيزفون .. وان كل ما يقال عنه بأنه أرض الخير والمحبة والتسامح، يجدون أنها في داخل كل فرد منا و ما علينا سوى الغوص في أعماق أنفسنا حتى نكتشفها
وقالت داليا السكني من إدارة المشروع في جمعية بسمة أن المسرحية دعوة لكل إنسان للغوص في أعماق نفسه كي يكتشف خباياها و أسرارها، و من المؤكد أنه سيكتشف بداخله كل ما هو جميل... فالعقل .. يعني الفكر السليم، والعين تعني الجمال و اليدين تعنيان العمل والتعاون، واللسان يعني الكلام الطيب.
ومن ناحية أخرى قال الأستاذ يوسف الجديلي مدير مدرسة ذكور الزيتون (أ) إن المسرحية تدعو كل المعنيين بالتربية لتسليط الضوء على المبادئ السامية والقيم والأخلاق الحميدة، وتغيير السلوكيات السلبية عن طريق التفاهم و الحوار البناء و الاستماع الجيد للمشكلات وحلها بطرق سلمية دون عقاب نفسي أو جسدي، و بالتالي لن يكون الطالب مضطرا للكذب أو إخفاء الحقيقة.
أما مدير مدرسة بنات الشاطئ الإعدادية (أ) مريم حمو فقد قالت: جميعنا يخطئ... و هذا ليس بالمشكلة الكبيرة، و إنما يكمن المعنى الحقيقي للمشكلة في الاستمرار بأخطائنا وتكرار نفس الأخطاء مرارا.
يذكر أن المسرحية من تأليف الكاتب خالد خماش و إخراج نعيم نصر و الإشراف الفني للفنان ناهض حنونة. وتمثيل كل من الفنانين سامي ستوم، ومحمد شعشاعة، وإبراهيم سلمان ويوسف أبو الخير، وعوض السوسي.