التقى عدد كبير من ناشطات في الحركة النسوية الفلسطينية والإتحاد العام للمرأة اليوم في مقر طاقم شؤون المرأة، وعبر الفيديو كونفرانس زهيرة كمال، الأمين العام للحزب الديموقراطي"فدا"، جاء هذا اللقاء من أجل التهنئة للسيدة زهيرة لانتخابها أمينا عاما، ومن أجل مناقشة أهم القضايا النسوية التي تأمل الحركة النسوية أن تتبناها في موقعها الجديد وبشكل يدعم المرأة الفلسطينية في المرحلة القادمة.
حيث رحبت سريدا عبد حسين مديرة الطاقم بالسيدة زهيرة كمال وبكافة المشاركات في اللقاء، ونوهت الى أن وجود السيدة زهيرة في هذا المنصب يشكل نماذج للحركة النسوية الذي سيكون له انعكاس في الواقع السياسي الفلسطيني ، عبر عكس الحركة النسوية ورسالتها في تعميمم مفاهيم النوع الاجتماعي وحقوق المرأة في كافة المستويات السياسية ، فهذه النماذج لم تأت الا بعد كفاح وإصرار ونضال للوصول الى هكذا منصب.
ورحبت المشاركات بالنهج الديموقراطي في داخل الحزب الديموقراطي الفلسطيني "فدا" وترسيخ مبادي الديموقراطية داخل الحزب عبر تداول المنصب عبر آلية الانتخاب، وهذا يشكل نموذجا لكافة الأحزاب التقدمية للإقتداء بالحزب الديموقراطي الفلسطيني "فدا".
نادية أبو نحلة أشارت الى أن النساء يقدمن العديد من الاستحقاقات ، وعبرت عن فخر الحركة النسوية بها كأول امين عام لحزب سياسي فلسطيني، والذي تأمل الحركة النسوية ان يكون لهذا الموقع تأثير ايجابي على حقوق النساء ودعم مطالب الحركة النسوية وتحريك الموقف النسوي الجامع تجاه العديد من القضايا، فالنساء يوحدن الوطن فنحن رمز الوطن الحقيقي، حيث المرأة تستطيع الإنطلاق الى المهمة الأولى وهي إهاء الاإنقسام السياسي الفلسطيني، وأهمية أن يكون هناك خطوات عملية لغعل مبرمج واستراتيجية حقيقية لوجود المرأة في المجتمع بكل عام.
فوصول السيدة زهيرة الى هذا المنصب مهم من أجل تعزيز دور المرأة ومساندة مطالبها فالمسؤولية الأن مشتركة مسؤولية حزبية ونسوية في آن واحد، مسأولية بان تكون المرأة ممثلة في كل الحوارات القادمة وفي كل ما هو وطني ومساركة المرأة في صنع القرار عبر ممارسة جدية من خلال وصولها لمواقع متقدمة.
ونوهت المشاركات في اللقاء الى ضرورة أن يكون هناك خطاب نسوي موحد والرؤية واحدة وتحديد الاولويات ما بين النساء بشكل عام، ما بين الضفة وغزة والقدس. فيما أشارت أخريات الى أهمية الإنتباه الى النساء المهنيات، وإثراءأحزابنا وأطرنا النسوية بهؤلاء النسويات.
من جانبها شكرت زهيرة كمال طاقم شؤون المرأة على هذه المباردة التي أتاحت الفرصة للاتقاء بالقيادات النسوية في غزة ، وأضافت:" وصولي الى أمانة حزب فدا هو استحقاق سابق لنضالاتي" ، وكما قيل في مناسبة أخرى من قبل الزميلات انني انتظرت اربعين سنة نضال حتى وصلت الى موقعي الحقيقي ، نحن النساء نتأخر في وصولناالى هذه المواقع"، وأضافت كمال:" على المرأة أن تتقن فن العبور حتى يسجل تاريخيا انها موجودة ، وليس اتقان فن العبور هو المشكلة لكن المشكلة الأصعب أننا نضطر الى العبور عبر حواجز زجاجية غير مرئية، حواجز لها علاقة بالمفاهيم والتطبيقات، فعندما تتقدم المرأة للوصول تجد العديد من المعيقات".
ونوهت كمال :"منذ سنوات كنا نطرح كوتا للنساء في اللجنته المركزية للحزب، لكن لن نستطيع أن نطالب بمواقع للمرأة اذا لم تكن موجودة في القاعدة من الأصل"، ونوهت كمال الى أن الحزب طرح مشاركة المرأة بنسبة 50 بالمائة والآن يصل مشاركة النساء الى 39% في اللجنة المركزية، ودورتين للأمين العام وهنا يكون تداول للسلطة وفرص تتاح للآخرين للوصول، الى جانب أن يكون 50% للشباب في داخل الحزب وفي المكتب السياسي هناك شباب، هذا التغيير والحراك في حزب فدا عمل حراك في داخل المجتمع وأن تأخذ المرأة موقعها.
ووعدت كمال قائلة:"سأبذل جهدي وسأنقل العمل المؤسسي الى عمل الحزب،بحيث يعمل عبر طريقة ممأسسة، ونحن الان مقبلين على انتخابات محلية وبلدية، وهنا أهمية أن يكون لنا كنساء دور على الأرض ونساعد في تمكين قيادات نسوية وأن لا نترك وصول النساء للصدفة او للعمل الفردي".
وأكدت كمال على أهمية تطوير الخطاب النسوي الموحد للنساء الفلسطينيات وتطوير هذه العملية عبر خطاب يدعو الى المساواة وحقوقية.
وأعلنت زهيرة كمال في اللقاء عن نيتها ونية طاقم شؤون المرأة، إطلاق مبادرة نسوية لإنهاء الإنقسام بجهود جماعية فاعلة ، احدى أدواتها ستكون عريضة توقع عليها كل نساء فلسطين والشعب الفلسطيني، وطرحها على القايادات السياسية في الضفة وغزة لإنهاء الإنقسام.
وأشارت كمال الى أن هذه مبادرة يمكن أن تعمل نوع من الحراك في مهمة أساسية لإنهاء الإنقسام وناقشت المشاركات آالية إطلاق هذه المباردة وطريقة توسيعها لتصل الى كل النساء والشارع الفلسطيني، لإعادة الاعتبار للعمل الجماهيري الذي ينهي الإنقسام.