عمان- اختتمت مؤسسة التعاون اجتماعاتها السنوية الخاصة بمجلس الأمناء والجمعية العمومية والتي عقدت في فندق فور سيزنز بالعاصمة الأردنية عمّان وذلك في التاسع عشر من أيار 2008. وقد قرر مجلس الأمناء تعيين السادة عبد المحسن القطان وسعيد خوري ومنيب رشيد المصري رؤساء فخريين للمجلس، كما انتخب المجلس بالإجماع الدكتور نبيل هاني القدومي رئيسا له في دورته (2008-2011).
هذا وقد جرى تعيين السيدين رياض كمال وفيصل العلمي نائبين لرئيس المجلس، كما تم تشكيل هيئة إدارية جديدة برئاسة الدكتور مروان السايح، وجرى كذلك تشكيل جميع اللجان المتخصصة للسنوات الثلاث القادمة. وعلى مدى ثلاثة أيام، راجع المجتمعون إنجازات المؤسسة لعام 2007، بما في ذلك العمليات البرامجية التي تشمل البرامج والمشروعات التنموية والطارئة وأنشطة تنمية الموارد والاتصال والإعلام، والإدارة والمالية، والبحث والتخطيط. كما تمت مراجعة سير العمل ببرنامج دعم البلدة القديمة في القدس ومشروع متحف الذاكرة الفلسطينية. كما ناقش المجتمعون الخطة الاستراتيجية الثلاثية (2008-2010)، في حين تم التأكيد على ضرورة مضاعفة الجهود في توفير الدعم اللازم لقطاع غزة في ظل ما يعانيه أهل القطاع من ظروف مأساوية نتيجة الاعتداءات المتكررة والحصار الجائر.
وقال د. عطا الله شفيق كتاب مدير عام المؤسسة أن العام 2007 اتسم بازدياد التحديات والصعوبات التي تواجه الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده سواء في الضفة الغربية وقطاع غزة ومناطق 48 وفي لبنان. وبناء عليه، فقد كثفت مؤسسة التعاون من جهودها لتخفيف وطأة أحداث هذا العام على الشعب الفلسطيني التي كان من أبرزها أحداث مخيم نهر البارد في شمال لبنان والتي اندلعت في أيار 2007 وأدت إلى معاناة آلاف اللاجئين، وحصار قطاع غزة في حزيران 2007 والذي أبقى الباب مغلقاً أمام الآلاف من السكان وحال بينهم وبين سبل الحصول على احتياجاتهم الأساسية. وأضاف د. كتاب أن مؤسسة التعاون تواصل بإصرار عملها على مواجهة مثل تلك التحديات، مشيراً إلى أن المؤسسة تمكنت خلال عام واحد من تنفيذ حوالي 440 مشروعاً تنموياً وإغاثياً بقيمة 37 مليون دولار، حيث شهد العام 2007 التركيز على العمل البرامجي ضمن ثمانية قطاعات هي التعليم، التنمية الاقتصادية، التنمية المجتمعية، البنية التحتية والإعمار والإسكان، الصحة، القانون والمناصرة، الزراعة والبيئة، والطوارىء والمساعدات الإنسانية. وشهد العام المنصرم إقرار استراتيجية العمل للسنوات الثلاث القادمة حيث يتركز العمل البرامجي في سبعة قطاعات، ثلاثة منها رئيسية تشمل التعليم، الثقافة والفنون، والتنمية الاقتصادية والمجتمعية بالإضافة الى أربعة قطاعات ثانوية تشمل الصحة، القانون والمناصرة، الزراعة والبيئة، والطوارىء والمساعدات الإنسانية. كما أشار د. كتّاب إلى أن مجموع إيرادات مؤسسة التعاون للعام 2007 بلغت حوالي 44 مليون دولار تشمل تبرعات الأفراد ومنح المؤسسات العربية والأجنبية ومؤسسات القطاع الخاص وحملات وأنشطة تنمية الموارد ووقفية مؤسسة التعاون.
ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة التعاون هي مؤسسة أهلية غير ربحية أنشئت في جنيف عام 1983 على أيدي مجموعة من رجال الأعمال والمفكرين الفلسطينيين والعرب، بهدف توفير المساعدة الإنسانية والتنموية للفلسطينيين، حيث تكرس عملها للمساهمة بتميز في دعم تطوير الفلسطينيين، والحفاظ على تراثهم، وهويتهم، ودعم الثقافة الحية وبناء مجتمعهم المدني.
