وفد بريطاني رفيع المستوى من الكلية الملكية للدفاع يزور جمعية المستقبل الفلسطيني للتنمية والديمقراطية

 

زار جمعية المستقبل الفلسطيني للتنمية والديمقراطية يوم أمس وفد رفيع المستوى من الكلية الملكية البريطانية للدفاع والتي تعنى بالأمن الدولي ، وذلك في إطار جولة لهم في منطقة الشرق الأوسط بهدف الاطلاع على تفاصيل الوضع والقضية  الفلسطينية و آخر المستجدات السياسية والأمنية والاقتصادية في المنطقة.

وكان في استقبال الوفد رئيس مجلس إدارة الجمعية وعدد من أعضاء مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للجمعية والطاقم الإداري وعدد آخر من أعضاء و منتسبي الجمعية، إضافة إلى مدير عام وزارة الداخلية ونائب مدير مكتب وزارة الاقتصاد الوطني في المحافظة.    

في بداية اللقاء رحب د. صبحي نمر عيسى رئيس مجلس الإدارة بالوفد الضيف في الجمعية معبرا لهم عن عميق الشكر والامتنان لاهتمامهم بالاطلاع على الوضع الفلسطيني عن قرب، وبعد ذلك تم عرض ريبورتاج مصور عن واقع الحصار الذي تعاني منه محافظة نابلس ومعاناة المواطنين اليومية على الحواجز المحيطة بالمدينة.

بدورة المدير التنفيذي للجمعية عصام الدبعي تحدث عن واقع الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ومدى تأثير ذلك على المنطقة برمتها، وأوضح لهم أن الريبورتاج الذي عرض عليهم يوضح بان هذه الحواجز المحيطة بالمدينة هي حواجز سياسية وليست أمنية كما يدعيه الإسرائيليون وهي تهدف إلى تجويع المواطنين وتدمير اقتصاد المدينة، وان الحدث عن وجود خطر امني غير صحيح بدليل وجودكم بيننا وبدون أي مشاكل أو أخطار ويستطيع أي منكم التجوال في المدينة بكل حرية وأمان.

ثم قدم لهم شرحا مفصلا عن نشاطات الجمعية والبرامج التي تقوم بها في محافظة نابلس وتحدث عن الخطط المستقبلية للجمعية، كذلك تحدث عن نشاطات مركز دار الغزالي للدراسات الإسلامية التابع للجمعية وفكرة نشر الوعي الديني بين الناس، موضحا بان الدين الإسلامي هو دين التسامح وتقبل الآخر والانفتاح على باقي الأديان وأن المسلمين ليسوا دعاه عنف وقتل وتعصب وأننا مسلمون وفلسطينيون لا توجد بيننا وباقي الأديان سواء المسيحية أو اليهودية أي مشاكل، فنحن نحترم كل الديانات السماوية ونقر بحقهم في الحياة و الوجود، وإنما المشكلة الأساسية لنا هي في حصولنا على حقوقنا الشرعية وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة ذات السيادة.

بدورة الشيخ سعد شرف مدير مركز دار الغزالي قدم شرحا مفصلا عن فكرة المركز والنشاطات والبرامج التدريبية و التوعوية والتثقيفية وكذلك نشر الوعي الديني بين الناس سواء من خلال البرامج الإذاعية أو التلفزيونية أو المطبوعات التي يصدرها المركز والاتصال المباشر مع المواطنين في المساجد.

بعد ذلك تحدث إبراهيم سلامة مدير عام الداخلية في المحافظة حيث تحدث عن مجمل الوضع الفلسطيني وما تقوم به السلطة الوطنية الفلسطينية من جهود للحصول على حقوقنا الشرعية والدولية حيث تحدث عن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بشكل مفصل ومن عده جوانب موضحا بان الجانب الاسرائيلي هو الذي يعطل الحل السياسي بادعاء وجود مخاطر أمنية، حيث أثنى على ما قاله عصام الدبعي من أن هذه الحواجز هي سياسية وليست أمنية بدليل أن الحملة الأمنية في المحافظة قد مضى على تطبيقها سبة شهور وان أي إنسان يستطيع أن يلمس هذا  التحسن في الوضع الأمني.

السيد بشار الصيفي نائب مدير وزارة الاقتصاد الوطني في المحافظة تطرق إلى الوضع الاقتصادي للمدينة ومدى انعكاس الحصار والإغلاق الذي يمارسه الإسرائيليون والحواجز التي تحيط بالمدينة كانت سببا رئيسيا في إغلاق العديد من المصانع والمؤسسات الاقتصادية والشركات بالإضافة إلى هجرة العديد من أصحاب رؤوس الأموال. وهنا أوضح أن الاقتصاد السيئ يولد العنف والتطرف.

بعد ذلك استفسر أعضاء الوفد عن العديد من الملاحظات والقضايا التي تهمهم والتي استفسروا عنها بهدف الحصول على إجابات لعدة قضايا تهم زيارتهم وأهمها الاطلاع عن قرب على الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي في المنطقة.  

في نهاية هذا اللقاء تحدث رئيس الوفد البريطاني حيث شكر جمعية المستقبل الفلسطيني رئيسا وأعضاء على الاستضافة الكريمة وما قدموه من معلومات مهمة ومفيدة لهم لان زيارتهم إلى المنطقة تأتي بهدف الاطلاع على الوضع الأمني عن قرب خاصة وان المشكلة الفلسطينية الإسرائيلية هي أساس الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها، وأوضح أنهم بصدد عقد عدة لقاءات مع شخصيات سياسية وأمنية من كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

ثم اصطحب أعضاء الجمعية الوفد الضيف في جولة ميدانية في البلدة القديمة ومخيم بلاطة وذلك بهدف اطلاعهم على الأوضاع في المدينة.