مؤسسة أفكار توقع عددا من الاتفاقيات وتطلق مشروع منتدى الحوار الفلسطيني

رام الله- معا- وقّعت مؤسسة أفكار للتطوير التربوي والثقافي وثلاثة من المؤسسات الداعمة العاملة في فلسطين عدداً من الاتفاقيات يتم بموجبها تنفيذ مشروع منتدى الحوار الفلسطيني ومشروع توازن الأدوار في خمسة محافظات فلسطينية.

وفي البداية، تم التوقيع بين المؤسسة الألمانية MISEREOR عن طريق البعثة البابوية في القدس ومؤسسة أفكار اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع مدته ثلاثة سنوات يبدأ من العام 2011 وينتهي في العام 2013 يتم من خلالها تنفيذ مشروع منتدى الحوار ومشروع توازن الأدوار اللذان يستهدفان طلبة الصف الحادي عشر في 12 مدرسة ثانوية خاصة وكذلك 400 طفل مشاركين في مخيمات صيفية في محافظتي رام الله وبيت لحم على التوالي.

وفي نفس الإطار، وقّعت مؤسسة أفكار اتفاقية تعاون مع مؤسسة روزا لوكسمبورغ الألمانية يتم فيها تنفيذ مشروع منتدى الحوار في محافظتي سلفيت وقلقيلية حيث يستهدف المشروع 10 مدارس ثانوية للذكور وللإناث. ويستمر هذا المشروع حتى نهاية العام 2011. وقد وقّعت أفكار أيضاً مع مؤسسة روزا اتفاقية يتم بموجبها تنظيم دورة تدريبية لعشر معلمين ومعلمات يتم تعينهم من قبل المدارس كمنسقين لمشروع منتدى الحوار في المدارس المستهدفة وذلك لتوفير اكبر قدر ممكن من الاستعداد العالي والنوعي للمتسابقين. وأضافت هذه الخطوة تطور نوعي في فكرة المشروع وذلك للوصول إلى نتائج تؤثر في ممارسات الطلبة وكيفية تفكيرهم بطريقة علمية وإبداعية ونقدية.

وفي السياق نفسه، فقد وقعت مؤسسة أفكار اتفاقية تعاون مع مركز تطوير المؤسسات الأهلية يتم بموجبه تنفيذ مشروع منتدى الحوار في محافظات سلفيت وقلقيلية ونابلس. يستهدف المشروع 108 من طلبة الصف الحادي عشر في المدارس المذكورة وكذلك 20 منسق يتابعون المشروع مع طلبتهم طيلة عام كامل.

وفي تطور ملحوظ لمشروع منتدى الحوار مقارنة مع الأعوام السابقة، فقد اعتمدت لجنة المنتدى آلية جديدة لتنفيذ المشروع، فقد تم تقسيم المشروع إلى أربعة مراحل: أولا، تبدأ بعطاء المعلمين دورة تدريبية بقيمة 32 ساعة لتوجيه طلبتهم المشاركين في فهم مبدأ المسابقة واليات البحث العلمي واعتماد مبدأ التفكير الناقد في تحليل المعلومات ومتابعة تقدمهم في عملية البحث في مواضيع المسابقة المختارة من قبل الطلاب أنفسهم والتي بالأساس تتمحور حول السياسات العامة والقضايا القيمية ذات الجدل بين أوساط الطلبة والمجتمع، وفي المرحلة الثانية، يستهدف المنتدى الطلبة المتسابقين بتعريضهم لمفهوم الحوار ومعاييره عن طريق إعطائهم ورشة عمل، وبعدها تبدأ المرحلة الثالثة حيث يتم متابعة المنسقين والطلبة لمدة شهرين في كل فصل للتأكد من سير العمل حسب الأهداف الموضوعة.

وقبل نهاية الفصل الأول، تنفذ المسابقات بين المجموعة الأولى للخروج بنتائج جزئية على أن تستكمل النتيجة بعد إجراء المسابقات في الفصل الثاني مع المجموعة الثانية من المدارس للخروج بالنتائج النهائية وإعلان الفائزين الثلاثة لكل مشروع على حدا.

ويقوم المشروع على فكرة استهداف طلبة الصف الحادي عشر في المدارس المختلفة حيث يتم تمثيلهم بمشاركة (6) طلبة موزعين على مجموعتين (أ) و(ب). تتبنى كل مدرسة موضوعين تدعم (المجموعة أ) احدهما بالدلائل والبراهين ومستندة إلى التفكير الناقد والمنطقي وبعيدا كل البعد عن الأنماط التقليدية في تناول الأمور والقضايا، وتحاور المدرسة المتنافسة التي تبنت موقفا معارضا بالأدلة والبراهين أيضا. وفي الموضوع الثاني، تلعب المدرسة (المجموعة ب) الدور المعارض مدعمة نفسها بالأدلة والبراهين وتقف أمامها المدرسة المتنافسة بالتأييد. وهكذا يتم الأمر مع بقية المدارس.

وتأمل مؤسسة أفكار في العام القادم إضافة مرحلة خامسة تهدف إلى استدامة العمل مع الطلبة والمنسقين الذين استهدفهم المشروع في الأعوام السابقة عن طريق تنفيذ المشروع بشكل منتظم في مدارسهم دون التدخل المباشر من قبل المؤسسة ليصبح المشروع جزءا من المنهاج المدرسي لتلك المدارس.

ويهدف منتدى الحوار الفلسطيني إلى تعريض القيادات الشابة في المدارس والمؤسسات المجتمعية لثقافة مختلفة في الحوار مبنية على أسس علمية ومستندة إلى معلومات محكمة واحترام القيم الحقوقية الإنسانية والقواعد الأساسية لإدارة المواضيع وحوكمة الممارسات والإجراءات خاصة في التعامل مع الإنسان الأخر مما ينعكس حتما بشكل ايجابي في السياسات التنموية مع الأخذ بعين الاعتبار بان إحداث التغير لا يمكن له أن يتحقق دون العمل في تنمية تلك القيادات باعتبارها مشروع الغد.

أما مشروع توازن الأدوار، فهو يقوم على مشاركة الاطفال بأعمار مختلفة في إقامة التغيير في الواقع من حولهم وقولبته من خلال استبدال الممثلين بهم لإعادة تمثيل مقاطع مسرحية تعرض أمامهم من قبل هؤلاء الممثلين والذين تم التعاقد معهم من قبل مؤسسة أفكار وذلك لإعطاء الطفل الدور الفعال في التعبير عن رأيه بكل ديموقراطية وحرية ضمن قطاع حقوق الإنسان والحكم الصالح.

وقد عبر رئيس مجلس الادارة للمؤسسة سمير شلالدة عن سعادته للتقدم النوعي لمؤسسة أفكار حيث اعتبر تلك الاتفاقيات مؤشرات نجاح وتقدم وثقة للعمل الجاد والنوعي في إحداث نوع من التغيير مع فئات الطلبة والمعلمين، وأشاد شلالدة بالتعاون الكبير التي أبدته مدير عام الأنشطة في وزارة التربية والتعليم العالي الأخت الهام المحيسن ودعمها لمؤسسات المجتمع المدني في المساهمة في تطوير البيئة المدرسية وتمكين الطلبة في مختلف المدارس الحكومية في الوطن.

في حين أشار مدير عام المؤسسة عودة زهران بفاعلية منتدى الحوار الفلسطيني ومشروع توازن الأدوار من خلال تعميم المشروع في أكثر من موقع وكذلك كسب فئة المؤسسات الداعمة لهكذا فكرة وخصوصا أصالتها حيث اعتبر المشروع ريادي وخارج عن المألوف وغني جداً لأهدافه والتي تتعلق بشكل رئيسي في العديد من المهارات التفكيرية العليا وكذلك ممارسة المفاهيم الحقوقية والديمقراطية في عمليات التنفيذ. ويأمل زهران بان يتم استهداف عدد أكبر من المدارس في العام 2012 حيث أشار إلى استعداد العديد من المؤسسات الداعمة من أجل ترسيخ الفكرة ودعمها لتصل إلى أكبر عدد ممكن من الطلبة في المدارس خاصة المهمشة والبعيدة عن مراكز المدن وتصبح جزءا من المنهاج يستمتع الطلبة في تنفيذها.

Major Sector

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">