PNN- عقد مركز شؤون المرأة والأسرة في نابلس ورشة عمل حول وفيات الأمهات في فلسطين تحت شعار" من حق كل أم أن تحمل وتنجب وتبقى على قيد الحياة، بحضور ممثلين عن الهيئات الرسمية والمؤسسات الأهلية والمجتمعية.
وأشارت المحامية لينا عبد الهادي عضو الهيئة الإدارية لمركز شؤون المرأة والأسرة والمستشارة القانونية في محافظة نابلس على أهمية الحديث عن وفيات الأمهات في فلسطين والعالم ليس من منظور إنساني فقط، بل ضرورة اعتباره حق من حقوق الإنسان في حياة كريمة وطبيعية وهو حق الحياة، وذكرت المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تشير إلى هذا الحق، والذي يعتبر الحصول على الرعاية والعناية حق تكفله الدولة ووارد بالقانون الفلسطيني.
ومن جانبها، عرضت الدكتورة خديجة جرار عضو اللجنة الوطنية لوفيات الأمهات ورئيسة الهيئة الإدارية في مركز شؤون المرأة والأسرة ومسئولة وحدة المرأة في الإغاثة الطبية التقرير الصادر عن اللجنة الوطنية لوفيات الأمهات المدعومة من صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وذكرت جرار إلى نسبة وفيات الأمهات في العالم التي تصل إلى أكثر من نصف مليون امرأة سنويا خلال الحمل أو الولادة أو النفاس لأسباب تتعلق في أنظمة الرعاية الصحية وغيرها، وتحقيق الهدف الخامس للخطة الألفية الإنمائية وهو تخفيض وفيات الأمهات بمقدار 75% بين عام 1999 وعام 2015.
ففي فلسطين، ذكرت جرار أن الأراضي الفلسطينية حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية لوفيات الأمهات في فلسطين تقع في المرتبة 83 من بين دول العالم وفي الموقع 12 من بين الدول العربية ونسبة انخفاض الوفيات اقل من معدل الانخفاض المطلوب حسب هدف الألفية الخامس 5.5%.
وتحدثت جرار حول التحديات التي تواجه هذه المسالة والأسباب التي تؤدي إليها ونسب الوفيات في المناطق الفلسطينية التي أظهرت الأرقام أن أعلاها في مدينة الخليل، وأشارت إلى نسب توزيعها حسب المكان والعمر عند الزواج والتحصيل العلمي والعمر.
وذكرت إلى أهمية تطبيق التوصيات الخارجة عن اللجنة من قبل الوزارة، والتي كان من المفترض تطبيقها عام 2010 لتخفيض نسبة الوفيات في فلسطين، والتي تحتاج إلى تدخل سريع منها الحاجة إلى التدقيق في معايير إجراء العمليات القيصرية وإدخال إجراءات وقائية للتقليل من حدوث الجلطة الرئوية خلال أو بعد الولادة، وتدريب مقدمي الخدمات في أقسام التوليد والطوارئ، وتعميم للأطباء في جميع القطاعات حول التعامل مع الحوامل في حال عودة انتشار عدوى أنفلونزا الخنازير، واتخاذ تدابير سريعة بتحسين مستوى التوثيق.
أما الدكتور علي الشعار المدير الإقليمي لخدمات الصحة الإنجابية في صندوق الأمم المتحدة للسكان تناول في عرضه عن دور منظمات الأمم المتحدة في التصدي لوفيات الأمهات خمس مفاهيم للأهداف الإنمائية الألفية وهي العدالة والجندر أو النوع الاجتماعي وتنظيم الأسرة.
وأكد على ضرورة أن يكون هناك قرار منسجم متعلق بالأم وحملها عند الولادة في المستشفيات الفلسطينية ومراعاة ذلك وضرورة أن يكون هناك بروتوكول لدى وزارة الصحة تعممه على غرف الولادة وضمان سلامة المكان والخدمة ومنع انتقال العدوى وتوفير أجهزة صحية جيدة، وضرورة أن يكون القطاع الصحي الفلسطيني قادر على إعطاء نتائج أفضل.
ومن جانبها، تحدثت يعاد غنادري الأخصائية نفسية الإكلينيكية في مركز الإرشاد الفلسطيني حول البعد النفسي والأضرار التي تقع على الأسرة في حال وفاة الأم، وتأثيره على الزوج والأطفال والأهالي بالمستقبل.
وفي ختام الورشة فتحت الدكتورة عليا العسالي عضو الهيئة الإدارية في مركز شؤون المرأة والأسرة ورئيسة قسم أساليب تدريس المرحلة الأساسية الدنيا ودكتورة في المناهج للتدريب "تربية مدنية" باب النقاش والتوصيات.