أطلقت جمعية نابلس للتنمية والتطوير المجتمعي وبالتعاون مع جمعية نساء عزموط الخيرية، أمس، حملة قطف الزيتون للعام الحالي تحت عنوان: " معا ً لنمسح دموع أشجار الزيتون" في قرية عزموط، شرقي نابلس، بمشاركة متضامنين وناشطين أجانب.
وتتضمن الحملة مساعدة الأهالي في قطف ثمار الزيتون في الحقول المجاورة لمستوطنة الون موريه، وتعريف الناشطين الأجانب بالمعاناة التي تسببها المستوطنة، وغيرها من الممارسات الاحتلالية القاسية بحق المزارعين والمواطنين.
كما وتشمل الحملة التعرف على القيم والتقاليد الفلسطينية، وزيارة الأماكن السياحية، والمخيمات الفلسطينية، وبلدة نابلس القديمة، والاستماع لشهود عيان تعرضوا لانتهاكات نتيجة الاستيطان والاحتلال، وعروض افلام وثائقية حول تاريخ الصراع الفلسطيني والحياة اليومية تحت الإحتلال.
من جهته أشار مدير عام جمعية نابلس، أمجد الرفاعي، الى ان هذه الحملة تنفذ للسنة الثالثة على التوالي بالتعاون مع جمعية نساء عزموط والمؤسسات الشريكة، مؤكدا ًدور المشاركين والمتضامنين الأجانب في نقل صورة حقيقية عن الواقع الراهن لبلدانهم في ظل هيمنة الإعلام الإسرائيلي وتشويه الحقائق عما يجري في الارض المحتلة. داعيا ً المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمحبة للسلام بتقديم العون والحماية للأهالي الذين يواجهون وحش الاستيطان.
بدورها أشادت رئيسة جمعية نساء عزموط، عزيزة ثابت، بجهود الناشطين الأجانب، مؤكدة أن هذه الحملة تأتي في ظل مواصلة الاستيطان الاسرائيلي، وبناء جدار الضم والتوسع، وتهجير الفلسطينيين، وغيرها من السياسات الممنهجة الهادفة إلى اجتثثات الفلسطيني من أرضه ووطنه وتحطيم معنوياته وبتر انتماءه لتاريخ اجداده ونضالاته المشروعة، منوهة ً الى ان مشاركة المتضامنين تسهم في تعزيز التضامن الصادق مع الفلسطينيين، وتغيير الصورة النمطية المشوهة عن القضية الفلسطينية العادلة.
ويذكر أن قرية عزموط تعاني من اعتداءات متكررة من جانب مستوطني الون مورية، وغيرها من عمليات مصادرة الأراضي وحرمان المواطنين من الوصول اليها، وتلويث الحقول بمياه المجاري، وظاهرة الخنازير التي تهاجم المزارعين وسكان القرية.