أفلام تعالج واقع المرأة الفلسطينية مركز شؤون المرأة يُنظم يوماً سينمائياً في مدينة خانيونس

غزة- يونيو/2012- تصفيق حار من مئات الحاضرات ومطالبة باستمرار تنظيم الأيام السينمائية، مع انتهاء اليوم السينمائي في محافظة جنوب قطاع غزة، والذي نظمه مركز شؤون المرأة، وعُرض خلاله ثمانية أفلام تسجيلية نسوية من إنتاج المركز.
ويأتي هذا اليوم السينمائي في إطار عروض أفلام مهرجان "بعيون النساء"، الذي عُقد نهاية العام الماضي، وسُينقل إلى كافة مناطق القطاع ضمن أيام سينمائية خاصة لكل منطقة.
ويعتبر توعية النساء الفلسطينيات بقضايا تخص المرأة أحد أهداف الأيام السينمائية.
اعتماد وشح، منسقة الفيديو في المركز قالت: "الهدف من نقل مهرجان "بعيون النساء" إلى كافة المناطق هو نقل تجربة المخرجات الفلسطينيات والتعريف بهن، ومناقشة قضايا مهمة من خلال الأفلام مثل: الفقر، العنف ضد المرأة، عمل المرأة، المرأة والحصار، والعادات والتقاليد في المجتمع الفلسطيني وأثرها على واقع النساء.
وأضافت وشح: "نحاول من خلال الأيام السينمائية تفعيل دور السينما في تسليط الضوء على بعض القضايا، والمساعدة في إخراج النساء من نطاق الوضع السياسي والاقتصادي المحيط بهن، لمشاهدة أفلام تساهم في ترفيهن وتوعيتهن.
وأشارت إلى أن اليوم السينمائي تم تنظيمه بالتنسيق مع المؤسسات القاعدية الشريكة للمركز العاملة في محافظتي رفح وخانيونس.
نجلاء حدايد، ربة بيت وإحدى الحاضرات أعربت عن سعادتها الكاملة بحضورها ومشاهدتها للأفلام، وقالت: " الأفلام كانت من واقع حياتنا وناقشت قضايا تهم النساء، وعرضت نماذج لنساء ناجحات تحدين واقعهن الصعب".
وتمنت حدايد استمرار تنظيم مهرجانات سينمائية للتعرف أكثر على واقعهن والاستفادة على الصعيد الشخصي من تجارب النساء الناجحة.
أما غادة رضوان فأوضحت بأنها تشعر بالفخر لأن الأفلام لمخرجات فلسطينيات، وجودتها عالية، معتبرة أن نقل المهرجان إلى مناطق مختلفة في القطاع يمثل نقلة نوعية في الاهتمام بالنساء.
والجدير بالذكر أن عناوين الأفلام التي عُرضت خلال اليوم السينمائي هي: "كان حلم"، "سياج"، "عروسة بالخيوط"، "فرط رمان الذهب"، "لعبة"، "بحب البحر"، "سحجة وترويدة"، و"الفنجان".
يشار إلى أن مهرجان "بعيون النساء" الثاني تم تنظيمه العام الماضي لمدة ثلاثة أيام متواصلة، عُرض فيه ما يقارب (35) فيلماً نسوي لمخرجات فلسطينيات وعربيات وأجنبيات، حيث يساهم المهرجان في إيجاد سينما بديلة للطريقة التقليدية في التعامل مع المرأة، وسينما تحاول التخلص من النظرة النمطية ومن اللغة التي تكرس عدم المساواة بين الرجل والمرأة.