تبنت هيئة العمل التطوعي الفلسطيني مبادرة "من طالب إلى طالب" في خطوة تستهدف إحياء العمل التعاوني الفلسطيني من خلال ترسيخ مبادئ التكافل الاجتماعي، المساواة الإنسانية والعدالة التعليمية للنهوض بأوضاع الطالب الفلسطيني، باعتباره احد المقومات الرئيسية لإحداث التنمية المجتمعية للارتقاء بالمجتمع الفلسطيني بمختلف مكوناته وشرائحه.
وتحدث حسين يحيى منسق عام هيئة العمل التطوعي الفلسطيني، " أن هذا التبني هو ترجمة فعلية للهدف والرسالة والرؤية التي وضعتها الهيئة من اجل خلق شراكة إستراتيجية مع الشباب الفلسطيني باعتبارهم نواة التغيير الجاد والفاعل، لتحقيق الحلم المرجو والهدف المنشود بتكوين عملية تطوير إنساني واجتماعي قادرة على إحداث تغيير ايجابي وتقدمي في البنية الاجتماعية والثقافية للمجتمع الفلسطيني.
ومن جانبه أكد جهاد شجاعية منسق عام مبادرة من طالب إلى طالب، أن الغاية من المبادرة هو توسيع نطاق التكافل الاجتماعي في تبني طلبة الجامعات ومساندتهم في تأمين أقساطهم الجامعية. كما أنها تهدف إلى تشكيل مجموعات من الأشخاص يقومون بتسديد أقساط أحد الطلبة الجامعيين المحتاجين للمساعدة، وفي المقابل يقوم الطلبة المستفيدين من تلك الأقساط بتعليم مجموعة من طلبة المدارس بهدف رفع مستوى تحصليهم الدراسي.
واعتبر جهاد شجاعية، إلى أن المبادرة تهدف بالأساس إلى توسيع نطاق الأشخاص المؤسسات المشاركة في نظام التكافل الاجتماعي لتشمل شرائح جديدة من الناس، بدلاً من أن تبقى محصورة في دائرة العلاقات الشخصية الضيقة، وبأن المبادرة تهدف إلى إشراك أكبر عدد ممكن من المؤسسات التي يمكن أن توجه بعض مشاريعها التنموية لتبني طلبة وطالبات جامعات فلسطينيين لا يستطيعون تأمين أقساطهم الجامعية.
وأضاف شجاعية أن فكرة المبادرة تقوم على كسر دائرة إعادة إنتاج الفقر من خلال التعليم والتعليم العالي، بهدف منح الطلبة في الجامعات فرصاً متساوية في التعليم العالي، ومن خلال إسناد طلبة المدارس المحتاجين لتدخل دراسي بهدف رفع مستوى تحصيلهم الأكاديمي.
