احتجزت قوة من الشرطة في مدينة غزة أمس أربعة صحافيين يعملون لصالح قناة "الجزيرة" الانجليزية، هم: المراسلة نيكول جونستون، والمنتج سامي زيارة، والمصور ماهر أبو قوطة، والمساعد رامي مسعود.
وحسب إفادة أفراد الطاقم، فإن الشرطة احتجزتهم مدة ساعة ونصف في مقر شرطة الجوازات قبل أن تخلي سبيلهم.
وجاء احتجاز أفراد الطاقم أثناء تغطيتهم اعتصاماً سلمياً نظمه عشرات المواطنين احتجاجاً على إغلاق "منتدى شارك الشبابي" مؤقتاً الأسبوع الماضي بقرار من النائب العام في غزة.
كما احتجزت الشرطة 18 شاباً لعدة ساعات، ثم أفرجت عن معظمهم وأبقت ثلاثة من المدونين والشعراء الشبان قيد الاعتقال حتى ساعة إصدار هذا البيان.
وأفاد عدد من المفرج عنهم أنه تم التحقيق معهم بخصوص تعليقات كتبوها على صفحاتهم على الموقع الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية "فيس بوك"، أو على صفحات أصدقاء لهم، ومشاركتهم في الاعتصام السلمي، ما يمثل انتهاكاً واضحاً لحرية الرأي والتعبير والحق في التجمع السلمي المكفولة بموجب القوانين الفلسطينية السارية المفعول.
ويأتي اعتقال طاقم "الجزيرة" الانجليزية في أعقاب عدد من الاعتداءات والانتهاكات في حق الصحافيين والإعلاميين في قطاع غزة والضفة الغربية بهدف فرض مزيد من الرقابة الذاتية عليهم وتكميم أفواههم.
وأفاد عدد من الصحافيين أن رجال الأمن احتجزوا في الآونة الأخيرة جوازات سفرهم وبطاقات هوياتهم، فيما تم منع عدد اخر من مغادرة قطاع غزة.
إن المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية يستنكر بشدة احتجاز طاقم "الجزيرة" الانجليزية واستمرار اعتقال الشبان الثلاثة، والتضييق على حرية الرأي والتعبير، واستمرار الانتهاكات في حق الصحافيين.
ويطالب المعهد الحكومة في غزة بالإفراج الفوري عن الشبان الثلاثة، وعدم تكرار مثل هذه الانتهاكات، وضمان تسهيل عمل وسائل الإعلام والصحافيين، وحمايتهم.